هل الماء البارد ينقص الوزن
لا يوجد خلاف على دور وأهمية الماء لخلايا الجسم ووظائفه الحيوية، لكن الآراء تتباين بخصوص درجة حرارة الماء، أيهما أفضل: الماء البارد أم الدافئ؟ حيث يطرح المهتمين بموضوع الوزن السؤال الآتي: هل الماء البارد ينقص الوزن ؟ لنتعرف على الجواب.
هل شرب الماء البارد أو “المثلج” يساعد على إنقاص الوزن بفاعلية ؟
شرب الماء البارد أو حتى المثلج يساهم في فقدان الوزن بشكل أكثر فاعلية بالمقارنة مع الماء الساخن، ويعود ذلك إلى أن الجسم عند تلقيه أي تغذية أو سوائل يقوم بتغيير حرارته، ففي حالة دخله ماء مثلج أو بارد يقوم الجسم فورا برفع درجة حرارته ويزيد معدل الحرق، وينتج عن هذا قيامه بإفراز كمية أكبر من العرق، ويشعر بعد ذلك أنه في حاجة إلى المزيد من الماء لتعويض الفاقد منه”.
شاهد أيضا: فوائد الماء البارد للوجه
كيف يساهم شرب الماء البارد في حرق المزيد من السعرات الحرارية؟
أوضح خبراء لموقع إكسبريس أنه يمكن عند شرب الماء البارد عوض الماء بدرجة حرارة الغرفة أن يساهم ذلك في إنقاص الوزن بشكل أسرع، موضحين أنه من المهم للغاية الحفاظ على رطوبة الجسم، خصوصا عند ممارسة الرياضة بشكل منتظم
ويوصى بشرب ما لا يقل عن 2 لتر إلى ثلاثة لترات من الماء خلال اليوم، ويمكن أن يكون لها تأثير قصير المدى وطويل المدى.
وحينما يتبخر العرق من الجلد ، فإنه يزيل الحرارة من جسمك، مما يؤدي كذلك إلى فقدان سوائل الجسم، وهذا هو السبب في أنه من الضروري جدا تعويض السوائل المفقودة خلال وبعد التمرين.
في حديثهم لموقع Express ، أوضح متخصصون في اللياقة البدنية ونمط الحياة المرتكز على الذكاء الاصطناعي، أنه بإمكان مياه الشرب أن تساهم في إنقاص الوزن.
هنالك مجموعة من الدراسات التي أثبتت أن شرب المزيد من المياه طوال اليوم قد يفيد في خسارة الوزن وكذلك الحفاظ عليه، وقد وجد أن استهلاك الماء يحسن من إنفاقك للطاقة خلال فترة الراحة.
وأبرزت الدراسات، أن شرب الماء البارد يؤدي الى تعزيز التمثيل الغذائي، وهذا معناه أن جسمك يدفع المزيد من الطاقة من أجل زيادة درجة حرارة الجسم، وبذلك، ترتفع السعرات الحرارية التي تحرقها بصفة عامة.
وأظهرت دراسة تم إجراؤها سنة 2014 أن الذين شربوا 500 مل من الماء البارد حققوا زيادة من حيث إنفاق الطاقة، إذ حرق 12 مشارك ما بين 2 إلى 3 % من السعرات الحرارية أكثر من المعتاد خلال 90 دقيقة بعد شرب الماء.
وقال أصحاب الدراسة: “شرب الماء قبل الأكل يعمل على تقليل الشهية، ويعود هذا إلى حقيقة أن اختيار الماء على المشروبات الأخرى كالعصير أو بقية المشروبات السكرية يقلل كثيرا من تناول السعرات الحرارية، علاوة على ذلك، فإن الصلة بين شرب الماء قبل الوجبة وانخفاض في مستوى الشهية لم تبرز إلا في منتصف العمر وكذا المسنين.”
كما فحصت دراسة أخرى تم إجرؤها في 2014 منشورة في مجلة العلوم الطبيعية والطب والبيولوجيا 50 من الإناث ذوات الوزن الزائد طوال 8 أسابيع.
وشرب المشاركون 500 مل من المياه قبل 30 دقيقة من وجبات الإفطار والغداء والعشاء ، إضافة إلى استهلاكهم المعتاد للمياه، وحققت النساء انخفاض في وزن الجسم ودهون الجسم وكذا في مؤشر كتلة الجسم، كما أبلغوا عن انخفاض في الشهية خلال اليوم.
وأضاف خبراء: “أن الكمية اليومية الموصى بها من المياه هو نحو 2 لتر كل يوم، ومع ذلك ، تظل هذه مجرد توجيهات ويمكن أن تختلف أحيانا بين كل شخص.
ويوصي الخبراء بالماء ليس باعتباره بديل للوجبات، لذلك ينبغي الاستمرار في تناول السعرات الحرارية التي تتحصل عليها خلال اليوم بينما شرب حوالي 2 لتر من الماء في اليوم
شاهد أيضا: فوائد الماء البارد للشعر
هل الاستحمام بالماء البارد يسهم في إنقاص الوزن ؟
بحسب موقع the sun أشارت دراسة جديدة أن الاستحمام بالماء البارد يمكنه أن يساعد الفئة التي تعاني من السمنة المفرطة في إنقاص أوزانهم.
وأوجدت الدراسة أن الاستحمام في درجة حرارة 4 يحسن من عملية التمثيل الغذائي، ويعمل على تحفيز خسارة الدهون بسرعة أكبر وفقدان الوزن.
وقام الباحثون بتجربة على الفئران، إذ تم تعريضهم لنظام غذائي غربي مرتفع الدهون، وبعد مدة زمنية تعرضت بعض الفئران ذات الوزن الزائد لنحو 4 درجات مئوية، في حين تم الاحتفاظ ببعض الفئران الأخرى ضمن درجة حرارة أعلى.
حيث وجد العلماء أن البقاء في البرد يساهم في حدوث الالتهابات التي تسببها السمنة ويحسن استعمال الجسم للجلوكوز في الدم لتخفيض نسبة السكر في الدم، وتقلص وزن الفئران التي تم إبقاءها ضمن درجة حرارة أقل
وقال صاحب الدراسة البروفيسور يو هوا تسينج: “إن التعرض للبرد يخفض من الالتهاب ويحسن التمثيل الغذائي في الجسم”.
شاهد أيضا: نظام غذائي لانقاص الوزن
هل السباحة في الماء البارد تنقص الوزن ؟
كشفت دراسة أن السباحة في الماء البارد يمكنها أن تساهم في إنقاص الوزن والوقاية من مرض السكري.
وبحسب موقع “روسيا اليوم”، وجدت مراجعة كبيرة أن هاته الممارسة يمكنها أن تقلص من الدهون الضارة في الجسم بالنسبة للرجال وتحمي من مقاومة الأنسولين، والتي يمكن أن تسبب لمشاكل السكر في الدم.
وباتت السباحة في درجات حرارة دون الصفر منتشرة بشكل متزايد خلال السنوات الأخيرة بسبب ظهور المؤثرين.
وقال معد الرئيسي الدراسة الأساسي البروفيسور جيمس ميرسر من جامعة في النرويج، إن “الغمر في الماء البارد” قد يكون لديه بعض الآثار الصحية المفيدة”.
لكن نبه من المزالق المحتملة بما فيها انخفاض حرارة الجسم ومشاكل الرئة والقلب، ما يشير أنها كذلك لا تخلو من المخاطر.
ويظن العلماء أن الماء البارد يسبب إطلاق هرمونات تكسير الدهون، والتي يمكن أن تساهم في الحماية من السمنة والأمراض القلبية.
ونظرت مراجعة دراسة في تأثير الدورة الدموية بالماء البارد، والجهاز المناعي والالتهابات. ووجد على أن الغطس في الماء مع درجات حرارة أقل من 20 درجة مئوية يعمل على تنشيط الأنسجة الدهنية البنية، وهي صنف من دهون الجسم “الجيدة” التي تحرق السعرات الحرارية من أجل المحافظة على درجة حرارة الجسم.
كما أنه رفع من إنتاج بروتين الأديبونيكتين الذي يقوم بدور رئيسي في الحماية من مقاومة الأنسولين ومرض السكري وأمراض أخرى.
وأبرزت النتائج المنشورة في المجلة الدولية للصحة القطبية، أن الغمر بشكل متكرر في الماء البارد في فصل الشتاء زاد كثيرا من حساسية الأنسولين وخفض تركيزات الأنسولين.
لكن الباحثين لم يحسموا أمرهم بخصوص صحة القلب مع الوصول الى نتائج متضاربة.
واقترحت دراسات أن عوامل الخطر القلبية الوعائية تحسنت بالنسبة للسباحين الذين تكيفوا مع البرد، في حين وجد البعض الآخر أنها ترفع من عبء العمل على القلب.
واعترفوا بأن الكثير من الدراسات احتوت على أعدادا صغيرة من المشاركين، في الغالب من جنس واحد، مع وجود اختلافات في درجة حرارة الماء وتركيب الملح، مع الحاجة إلى مزيد من العمل المتعمق.
وأشار البروفيسور ميرسر: “أبرزت الكثير من الدراسات آثار مهمة للغطس في الماء البارد على عدة معايير فسيولوجية وكيميائية حيوية”. لكن من الصعب تقييم السؤال حول ما إذا كانت هاته مفيدة للصحة أم لا.
وبالاستناد إلى نتائج هاته المراجعة، فإن الكثير من الفوائد الصحية المذكورة بشأن التعرض المنتظم للبرد من الممكن ألا تكون سببية.
وعوض ذلك، يمكن أن يتم تفسيرها بعوامل أخرى بما فيها نمط الحياة النشط، وكذلك التعامل مع الإجهاد المدربين، ومع التفاعلات الاجتماعية، بالإضافة الى العقلية الإيجابية، لذلك الموضوع يحتاج المزيد من الدراسات الحاسمة.