أسباب انتفاخ البطن وكبر حجمه
ما هو انتفاخ البطن؟ و ما هي أسباب انتفاخ البطن وكبر حجمه؟ الإجابات على هذه الأسئلة مضمنة في هذا التقرير. لنتعرف على تلك الأسباب.
انتفاخ البطن
انتفاخ البطن الذي كذلك باسم انتفاخ المعدة هو حالة يشعر فيها البطن بالضيق والامتلاء بسبب الغازات في الغالب، حسب “جامعة جونز هوبكينز“
حسب“Cleveland clinic ، فإن “انتفاخ المعدة” هو الشعور بامتلاء أو ضيق أو ضغط في البطن، ويمكن أن يكون مصحوب ببطن منتفخة بشكل واضح أو غير مصحوب بذلك.
يمكن أن يتراوح الشعور من الإحساس بعدم الراحة إلى نوعا ما إلى الإحساس بالألم الشديد. في العادة يختفي بعد فترة، ولكن لدى بعض الناس، تكون تلك المشكلة متكررة، ويمكنها أن تؤدي الى مشاكل الجهاز الهضمي وكذلك تقلبات الهرمونات. وفي حالة لم يختفي انتفاخ البطن ينبغي عليك طلب الرعاية الطبية من أجل تحديد السبب.
شاهد أيضا: العادات الصحية التي تجنبنا الأمراض
أسباب انتفاخ البطن
السبب الشائع لألم المعدة وانتفاخها هو الزيادة في الغازات المعوية. في حال أصبت بانتفاخ البطن بعد استهلاك الأكل، يمكن أن يكون السبب هو مشكلة بالجهاز الهضمي؛ قد يكون الأمر يشير مثل استهلاك كمية كبيرة من الطعام بسرعة كبيرة، أو يمكن أن تكون لديك حساسية تجاه الطعام أو حالة أخرى تؤدي الى تراكم محتويات الجهاز الهضمي والغازات . والدورة الشهرية للنساء تعتبر من الأسباب الشائعة الأخرى المسببة للانتفاخ المؤقت. أحيانا، يمكن أن ترمز المعدة المنتفخة إلى حالة طبية ذات خطورة أكبر.
أسباب انتفاخ البطن وكبر حجمه
هناك اسباب مرتبطة بالغازات وأخرى بمحتويات الجهاز الهضمي، وأخرى مرتبطة بالهرمونات:
أولا: الغازات
الغازات تعتبر ناتج ثانوي طبيعي للهضم، لكن إنتاج العديد من الغازات المعوية يسبب النفخة. في حين يمكن ابتلاع الغازات من خلال ابتلاع الهواء أو تناول المشروبات الغازية، فإن هذه الغازات تهرب عادة عن طريق التجشؤ قبل أن الوصول إلى أمعائك. يتم إنتاج الغازات في الأمعاء في العادة عبر بكتيريا الأمعاء التي تهضم الكربوهيدرات، ضمن عملية تدعى التخمر.
في حال كان هنالك العديد من التخمر في المعدة، فذلك نتيجة عدم امتصاص العديد من الكربوهيدرات طبيعيا خلال وقت مبكر من عملية الهضم، قبل الوصول نحو بكتيريا الأمعاء.
قد يكون لذلك العديد من الأسباب، مثل استهلاك الأكل بسرعة كبيرة، أو وجود صنف معين من عدم تحمل الطعام أو وجود مرض معوي معدي. وتشمل بعض الأسباب المحتملة الآتي:
1- سوء امتصاص الكربوهيدرات
العديد من الناس يواجهون صعوبات في هضم كربوهيدرات محددة (سكريات). من أكثر المسببات الشائعة نذكر اللاكتوز والفركتوز والكربوهيدرات في الفاصولياء والقمح. من المحتمل أن يكون لديك عدم تحمل، أو لديك فقط صعوبات عامة تجعل الجسم يعاني من الكربوهيدرات.
اختصاصي التغذية أو الأخصائي في الجهاز الهضمي يمكنه أن يساعدك في تحديد المواد التي تؤدي إلى حساسية غذائية.
شاهد أيضا: طرق التغذية السليمة والصحية
2- “فرط نمو البكتيريا المعوية الدقيقة”
يحدث هذا حينما تتدفق بكتيريا الأمعاء من القولون نحو الأمعاء الدقيقة. بإمكان النمو المفرط لهذه البكتيريا كذلك أن يهيمن على البكتيريا الأخرى التي تسعى إلى تحقيق التوازن بينها. بعض البكتيريا تمتص الغازات التي يقوم بإنتاجها البعض الآخر، ولكن قد يحدث اختلال التوازن، في حال كان بعضها كثير والآخر قليل.
3- “اضطرابات الجهاز الهضمي الوظيفية”
متلازمة القولون العصبي وعسر الهضم الوظيفي يتم تشخيصها حينما يعاني الجسم عند الهضم لأسباب غير مبررة. في العادة تشمل الأعراض الغازات والانتفاخ بعد تناول الطعام. انتبه لأعراض الإنذار الشائعة مثل الإمساك والإسهال والغثيان والنزيف والحمى وفقر الدم وخسارة الوزن غير المقصودة.
4- “فرط الحساسية الحشوية”
بعض الأشخاص يشعرون بالغازات والنفخة حتى حينما يكون حجم الغازات طبيعي لديهم. في الغالب ترتبط هذه الحالة بمتلازمة القولون العصبي واضطرابات أخرى تنطوي على المسارات العصبية من القناة الهضمية نحو الدماغ. بعض الأفراد يصابون برد فعل عضلي مفرط من أجل إفساح المجال أكبر للغازات في تجويف البطن. حيث تسترخي عضلات بطنك وتبرز نحو الخارج في وجود الغازات، حتى حينما يكون الحجم طبيعيا.
شاهد أيضا: وجبات صحية مفيدة ينصح بها خبراء التغذية
ثانيا: محتويات الجهاز الهضمي
قد تكون هذه المحتويات سائلة أو صلبة أو غازية. يمكن أن تتراكم محتويات الجهاز الهضمي بالجهاز الهضمي حينما يكون هناك تقييد بالجهاز الهضمي أو حينما تكون العضلات التي تقوم بتحريك محتويات الجهاز الهضمي متضررة بكيفية ما. سوف يترك أي تراكم لمحتويات الجهاز الهضمي على الجهاز الهضمي مساحة أقل للكمية الطبيعية من الغاز، بالإضافة الى أنه يترك مساحة أقل لباقي الاشياء الأخرى بالبطن، من بينها سوائل الدورة الدموية والدهون. إن أسباب التراكم يمكن أن تشمل ما يلي:
1- الإمساك
قد يكون لدى الفرد إمساك عرضي نتيجة النظام الغذائي أو بسبب عوامل نمط الحياة، أو قد يكون لديه إمساك مزمن نتيجة حالة كامنة.
2- انسداد الأمعاء
من الممكن أن تنسد أمعائك الكبيرة والصغيرة نتيجة الأورام أو التضيقات أو الأنسجة الندبية. يمكن للأمراض الالتهابية، مثل “داء كرون” و”داء الرتج” ، ان تؤدي الى إتلاف أجزاء من أمعائك الدقيقة، مما يسبب حدوث قيود تتعمل على تضييق مرور محتويات الجهاز الهضمي.
3- زيادة الوزن مؤخرا
الوزن المكتسب يميل إلى الذهاب أولا نحو بطنك. في حال اكتسبت 10 أرطال فما فوق، فمن المتوقع أن يؤثر ذلك على حجم بطنك. هذا يشير الى مساحة أقل لعملية الهضم العادية، حتى أن الوجبة العادية قد تتسب في الشعور بالانتفاخ بصورة غير طبيعية أثناء الهضم. تشمل زيادة الوزن بعض الأحيان أيضا احتباس الماء، مما قد يجعل الشخص يشعر بالانتفاخ نتيجة السوائل بالمعدة وفي أي مكان آخر.
ثالثا: الهرمونات
ربما يتم ملاحظة أن انتفاخ المعدة يتبع دورتك الشهرية. في حال كان الأمر كذلك، لست وحدك. كل 3 من كل 4 نساء يواجهن انتفاخ البطن قبل فترات الحيض وخلالها. الانتفاخ هو كذلك مشكلة شائعة خلال التقلبات الهرمونية في الفترة التي تكون حول انقطاع الطمث.
أولا، الإستروجين يسبب احتباس الماء. حينما ينخفض هرمون الإستروجين ويقل البروجسترون، سيتم ملاحظة انتفاخ من السوائل. هذا إلى جانب ارتفاع حجم الرحم قبل الحيض مباشرة، الذي قد يسبب انتفاخ بالمعدة.
ثانيا، الهرمونات أيضا تتفاعل مع الجهاز الهضمي. يمكن أن يؤدي كل من هرمون الإستروجين والبروجسترون الى حدوث غازات معوية سواء من خلال إبطاء حركتك أو تسريعها. تؤثر مستقبلات الإستروجين بالجهاز الهضمي كذلك على الحساسية الحشوية، مما يؤدي الى الشعور بالانتفاخ.
أسباب أخرى لانتفاخ البطن
الانتفاخ الذي يأتي ويذهب عادة ما يكون هضميا أو هرمونيا أو كليهما. يمكن أن تجعلك هذه الأسباب أيضا تشعر بالمرض والتعب بشكل عام. ما دامت الأعراض اختفت في النهاية، فمن المحتمل ألا تكون خطيرة. ولكن إذا لم تختف الأعراض من معدتك المنتفخة أو ساءت، أو إذا كانت لديك أعراض أخرى لمرض خطير، مثل الحمى أو القيء، فيجب عليك طلب العناية الطبية لاستبعاد الأسباب الطبية الأخرى. وقد تشمل هذه الأسباب:
الاستسقاء
هذا تراكم تدريجي للسوائل في تجويف البطن. عادة ما يكون سببها مرض الكبد، وأحيانا بسبب الفشل الكلوي أو قصور القلب.
قصور البنكرياس
هذا نوع من الخلل الوظيفي في البنكرياس حيث لا يستطيع البنكرياس بعد الآن إنتاج ما يكفي من الإنزيمات الهضمية لخدمة وظيفته في عملية الهضم.
التهاب المعدة أو التهاب الأمعاء
يحدث هذا عادة بسبب عدوى بكتيرية، عادة “عدوى الملوية البوابية” (H. pylori infection) ويمكن أن يكون أيضا مرتبطا بالقرحة الهضمية.
السرطان
مثل سرطان المبيض، الرحم، القولون، البنكرياس، المعدة أو “المساريق” (mesenteric). الفحوصات السنوية مع طبيب الرعاية الأولية مهمة للكشف عن السرطان.
مدة انتفاخ البطن
إذا كان الانتفاخ ناتجا عن شيء أكلته أو شربته أو بسبب تقلبات هرمونية، فيجب أن يبدأ في التراجع في غضون ساعات قليلة إلى أيام. إذا كنت مصابا بالإمساك، فلن ينخفض الانتفاخ حتى تبدأ في التبرز. يمكن أن تساعد المياه والتمارين الرياضية وشاي الأعشاب في المساعدة على كل ذلك. إذا لم تختف الأعراض أو ساءت، فاطلب العناية الطبية.
أسباب انتفاخ البطن المفاجئ
- شرب المياه الغازية.
- استعمال قشة للشرب، إذ يبتلع الشخص المزيد من الهواء عندما يشرب من خلال قشة، وسيتدفق هذا الهواء مباشرة إلى معدتك.
- تناول الكرنب والقرنبيط.
- تناول البطاطس المقلية، فالأطعمة الدهنية عالية الدهون، مثل البطاطس المقلية يمكن أن تسبب الانتفاخ من خلال أخذ وقت أطول للهضم.
- مضغ العلكة، إذ يمكن أن يتسبب في ابتلاع المزيد من الهواء تماما، مثل الشرب من الماصة.
- تناول الفاصولياء.
- الأكل بسرعة كبيرة.
أسباب انتفاخ البطن عند الاستيقاظ من النوم
قد يكون انتفاخ المعدة العرضي في الصباح نتيجة لاختيارات نمط الحياة من اليوم أو الليلة السابقة، إذ قد تؤدي إلى الإمساك أو الغازات أو حتى التورم واحتباس السوائل، وذلك وفقا لتقرير في (healthline).
تتضمن بعض الأسباب المحتملة التي قد تجعلك تستيقظ وأنت تعاني من انتفاخ البطن ما يلي:
- تناول وجبة كبيرة، خاصة قبل النوم مباشرة.
- ابتلاع الهواء من الأكل بسرعة كبيرة.
- الاستلقاء بعد الأكل بوقت قصير.
- شرب الصودا أو المشروبات الغازية الأخرى.
- تناول الكثير من الألياف، أو تناول مكملات الألياف دون داع.
- تناول كميات كبيرة من الأطعمة المسببة للغازات، مثل البروكلي والكرنب والفول.
- تناول الكثير من الملح أو الأطعمة الغنية بالصوديوم.
- استهلاك السكر.
- المحليات الصناعية، مثل السوربيتول.
- عدم شرب كمية كافية من الماء.
- الحيض.