خرافات حول الصحة الجنسية للرجال و النساء

المفاهيم والأفكار الخاطئة والخرافات حول الصحة الجنسية متداولة بشكل كبير بالرغم من حدوث تحول في العقود الماضية نحو تضمين المزيد من الثقافة والمعرفة حول الصحة الجنسية ضمن البرامج والمناهج الدراسية، غير أن ذلك أنه لا يكفي لمنع او محاربة تلك الخرافات الشائعة حول الصحة الجنسية التي ما يزال العديد من الناس شائعة ومتداولة فيما بينهم.
خرافات عن الصحة الجنسية عند الرجال
المفاهيم الخاطئة والخرافات حول الصحة الجنسية لدى الرجال عديدة وكثيرة، لكن دورك يكمن في أنه عندما تسمعها لا يجب أن لا تُصدق كل ما ينتشر حولها، حيث نسمع عدة معلومات ونصائح حول الصحة الجنسية، ولكن البعض منها خاطئ ولا ينبغي تصديقه، لذلك سوف نذكر قائمة حول خرافات الصحة الجنسية لدى الرجال في الفقرة الآتية، والتي ينبغي عدم تصديقها
تعرف في ما يلي على أهم الخرافات المتداولة والشائعة عن صحة الرجل الجنسية:
1. حجم العضو الذكري هو معيار القوة الجنسية
يظن الكثير من الأفراد بأن القوة الجنسية بالنسبة للرجل مرتبطة ترتبط بحجم عضوه الذكري، وفي حالة كان حجمه عضوه صغير فإن كمية المتعة بين الزوجين سوف تنخفض.
هذا اعتقاد خاطئ، حيث يمكن أن قد يكون العضو الذكري حجمه كبير، لكن الرجل قد يعاني من مشكلة صحية تعيقه في الاستمتاع بعلاقته الحميمية، وعلى العكس قد يكون العضو الذكري أقل من حيث الطول لكنه يتمتع بصحة جيدة.
شاهد أيضا: أفضل كتب لتعليم الجنس
2. تأخر القذف يشير الى الصحة الجنسية
من الخرافات الشائعة حول الصحة الجنسية لدى الرجال هو أن تأخير القذف يشير الى الصحة الجنسية، وهذا اعتقاد غير صحيح.
لا يشترط أن يكون الجماع طويل من أجل تحقيق المتعة، فهذا أمر يختلف بين الأزواج، لأنه توجد عوامل أخرى يمكنها أن تجعل الطرفين يستمتعان بالممارسة الحميمية والإطالة في مدتها.
من الطبيعي أن تستغرق مدة الإيلاج كحد أقصى ما بين 4 – 5 دقائق، وبذلك فإن تأخر القذف ليس له علاقة بالصحة الجنسية.
لكن إذا ما كان الرجل يعاني من حدوث سرعة القذف بشكل ملحوظ يجب عليه أن يراجع الطبيب من أجل اكتشاف الأسباب.
3. الانتصاب يشير للرغبة دوما
الانتصاب يدل إلى الرغبة دوما هو ادعاء غير صحيح، حيث يمكن للرجل أن يحدث لديه انتصاب جنسي خلال أوقات مختلفة، وهذا قد لا يرتبط بالرغبة الجنسية، حيث يوجد ما يسمى “الانتصاب الصباحي” وهو شيء طبيعي يحدث للكثير من الرجال.
كما أن الانتصاب قد يرمز الى وجود مشكلة صحية في حالة كان بشكل مفرط ومستمر.
4. القذف يعني حدوث النشوة
من بين الخرافات حول الصحة الجنسية لدى الرجال هي خرافة القذف يدل على حدوث النشوة.
في الواقع، أنه يمكن في بعض الحالات حدوث القذف بدون الإحساس بالنشوة، لكن في الأغلب تحدث النشوة قبل القذف بمدة قليلة.
جدير بالذكر أن القذف يعتبر عملية بيولوجية تحدث للرجل، بينما النشوة ترتبط بمنطقة الدماغ.
5. الواقي الذكري عائق للمتعة
يلجأ العديد من الأزواج الى استعمال الواقي الذكري الذي يعمل على تقليل فرص الحمل، بالإضافة الى منع الأمراض المنقولة بصورة جنسية.
لكن يعتقد البعض أن الواقي الذكري سوف يقلل من المتعة بالنسبة للزوجين، ويعود هذا الأمر إلى اختيار واقي ذكري غير ملائم في الشكل والحجم، وعند انتقاء الواقي الملائم فلن يتم تقليل المتعة الجنسية.
6. رغبة الرجل الزائدة تعني المرض
من الخرافات الإضافية حول الصحة الجنسية للرجل هو أن الرجل يُفكر في الجنس كل سبعة ثواني، هذا ادعاء خاطئ لا يُمكن تصديقه، مع ذلك فإن الرجل يفكر في المرأة جنسيًا بشكل أكبر، مما يجعله أكثر ميل للممارسة الحميمية، وهذا بسبب العوامل التالية:
- الإثارة الجنسية التي يتعرض لها الرجال.
- الحب الشديد للزوجة واستمتاعه بممارسة الجماع معها.
7. عدم الانتصاب يدل على عدم حب الزوج لزوجته
أحيانا لا يستجيب عضو الرجل الذكري للإثارة الجنسية، ويعود هذا الى العديد من الأأسباب التي لا تشير الى وجود مشكلة صحية، مثل: القلق والتوتر وغيرها، وليس لديه ارتباط أو علاقة بمدى الحب بين لأزواج.
في حالة كان هذا شيء مؤقت وغير متكرر فهنا لا داعي للقلق، بينما لو كان ضعف الانتصاب أو عدمه أمر مستمر ودائم هنا يجب استشارة الطبيب.
شاهد أيضا: ماهي فوائد فيتامين سنتروم للنساء والجنس
خرافات حول الرغبة الجنسية للمرأة

بعض السيدات تتبنى العديد من المفاهيم والأفكار المغلوطة والمعلومات المضللة التي ترتبط بالرغبة الجنسية لهن، وهو ما يمكن أن يؤثر على الصحة النفسية، وبالتالي الصحة الجنسية أيضًا.
في السطور التالية نستعرض أهم الخرافات والتصورات الخاطئة بخصوص الرغبة الجنسية للمرأة، لنتعرف عليها.
من النادر أن تعاني النساء من انخفاض الرغبة الجنسية
في الواقع، انخفاض الرغبة الجنسية يعتبر أمر شائع، حيث أن واحدة من كل ثلاثة نساء تعاني من انخفاض رغبتها الجنسية، وهذا المعدل مستقر إلى حد ما عبر مجموعات مختلفة من النساء.
وبمعنى آخر، تؤثر الرغبة المنخفضة على النساء بغض النظر عن العمر أو العرق.
ومن الشائع جدًا أن تتقلب الرغبة الجنسية بمرور الوقت، حيث تتلاشى الرغبة الجنسية على مدار أيام أو شهور أو سنوات، فالرغبة الجنسية هي عاطفة سريعة الاستجابة، مما يعني أنها تستجيب للمحفزات في البيئة، وبنفس الطريقة التي نشعر بها بالسعادة عندما تحدث لنا أشياء ممتعة، نشعر بالرغبة عندما تكون هناك محفزات بداخلنا وحولنا تثير الرغبة الجنسية.
وفي نفس الوقت، توجد حواجز يمنع الرغبة الجنسية يمكنها أن تعيق آثار المحفزات الفعالة، منها الحالات الصحية المزمنة والأدوية والتفكير السلبي والتوتر المزمن والقلق.
التمتع بحياة جنسية مُرضية يتطلب وجود رغبة جنسية قوية
انخفاض الرغبة الجنسية ليس معناه أن المرأة لن تكون لديها القدرة على التمتع بحياة جنسية جيدة ومُرضية، حيث أبرزت بعض الأبحاث أن الفرد قد يستمر في الإحساس بالرضا الجنسي حتى في ظل المعاناة من انخفاض الرغبة، ومن جهة أخرى، فإن التمتع بمستوى قوي من الرغبة الجنسية لا يعتبر ضمان بخصوص لرضا الجنسي القوي.
كما أن مضطلح الرغبة الجنسية القوية يعتبر خاطئًأ، والأكثر دقة أن القول “محفزات فعالة للرغبة” أو وجود نظام استجابة جنسية حساس يستجيب لتلك المحفزات، حيث أن فكرة “الرغبة القوية” تعني أنها شيء فطري، وهو ما لا يدعمه العلم على الإطلاق.
لا يمكن التغلب على انخفاض الرغبة الجنسية
من الممكن التغلب على انخفاض الرغبة الجنسية لدى المرأة عند النظر إلى السبب وراء ذلك، فمن المهم فحص تأثير بعض الأسباب الأكثر شيوعًا، مثل الأفكار السلبية والتعب وتدني الحالة المزاجية والتوتر المزمن.
وأظهرت دراسات في أبحاث الصحة الجنسية في جامعة كولومبيا البريطانية، أن الإجهاد هو مثبط شائع جدًا للرغبة الجنسية، حيث أن النساء ذوات الرغبة المنخفضة يظهرن اضطرابات في إفراز الكورتيزول، والتي تشير إلى مشاكل في نظام الاستجابة للضغط.
وبالنسبة لمجموعة من النساء، يمكن للنشاط الجنسي بحد ذاته أن يكون مرهق.
كلمة أخيرة
ذكرنا ابرز ما هو متداول حول خرافات ومفاهيم خاطئة عن الصحة الجنسية عند الرجال والنساء، لكن هنالك المزيد والمزيد من هذه الخرافات، لذا يجب عدم الإنصات لها وسمعها، بل يجب البحث عن المعلومات الصحيحة والعلمية.