ثقافة

ما هي عاصمة السويد

دولة السويد تصنف من أكثر الوجهات المذهلة التي لا تصدق عبر العالم، حيث تعرف بثقافتها الهادئة ومعالمها الرائعة. إنه كيان يعرفه أغلب الناس إلا لم يكن الجميع، لكن عندما نتحدث عن ماهي عاصمة السويد، فإن الإجابة لا يعرفها الجميع، وعليه، سوف نقدم لكم في مقالنا كل ما يجب معرفته عن العاصمة السويدية.

ستوكهولم عاصمة السويد

عاصمة السويد هي : ستوكهولم

مدينة ستوكهولم اهي لعاصمة الاقتصادية والإدارية والثقافية لمملكة السويد، إلى جانب أنها المدينة الأكبر في الدولة، كما أنها من أكثر العواصم اكتظاظا بالسكان في شمال القارة أوروبا، حيث يقطن فيها حوالي 22% من مجموع عدد ساكنة السويد، كما أنها تعد المقر الرئيسي للمباني الحكومية والرئاسية، ويوجد فيها قصر ملك السويد، ومبنى رئيس الوزراء، إضافة الى قصر ستوكهولم الذي يعد المكان الذي يزاول فيه الملك الواجبات الرسمية

وتعد ستوكهولم كذلك المركز التعليمي الرئيسي للدولة، ويوجد فيها عدة معالم تاريخيّة مهمّة، إذ تحتوي على العديد من المعالم الثقافية كالمتحف البحري فاسا، وتحتضن أنشطة فريدة عالمية مثل الحفل الخاص بجائزة نوبل السنوي، وتعرف العاصمة دوليا باهتمامها بقطاع النقل والطاقة المتجددة، وجدير بالذكر أن اقتصادها بات من أكثر الاقتصادات ذات الإنتاجية عبر العالم، ويرجع السبب في ذلك إلى إحداث قوى عاملة لديها قدر مرتفع من العلم والتقنية، مع وجود بنية تحتية حديثة ومتجددة، وكذا شركات وجامعات متقدمة ومتطورّة.

أصل تسمية ستوكهولم

عاصمة السويد

اسم استوكهولم ظهر للمرة الأولى في سنة 1252ميلادية، وهنالك كثير من الروايات التي تدور حول أصل تسمية مدينة ستوكهولم؛ أشهرها أن اسم المدينة مقتبس من كلمة ستوك Stock المأخوذة من كلمة ستوكر السويدية ، ومعناها أعمدة الحطب، وتم إضافة هولم Holm وتعني الجزيرة الصغيرة، في حين تؤكد رواية أخرى أن سبب التسمية يعود إلى كون سكان ستوكهولم استعملوا الأعمدة لتحديد موقع المعالم الهامة مثل الأسواق والحدود، مثل مدينة البندقية؛ فقد ذكر الكاتب يعقوب زيجلر في مؤلفه المسمى”شونديا” أن مدينة ستوكهولم تتصف بأعمدة الحطب الكثيرة وأنها تتشابه مع البندقية، وقد تحصل على هذا الوصف من سكان تصادف معهم خلال رحلاته بالسويد، وتذكر واحدة من الروايات أن ستوكهولم استعملت أعمدة الحطب لغرض قطع طرق الشحن نحو الأرخبيل لمنع السفن الأخرى من دخولها، أو لأجل فرض الرسوم على زائري المدينة، وهكذا جاءت تسمية المدينة باسم استوكهولم للدلالة على استعمال هذه الأعمدة.

تاريخ ستوكهولم

عرفت المنطقة التي تقع فيها اليوم مدينة ستوكهولم تواجد البشر منذ الفترة الموالية للعصر الجليدي بحوالي 8,000 عام، لكنها لم تعرف استقرار فعلي؛ نتيجة انخفاض درجات الحرارة بشكل كبير، حيث ذهب الناس الى المناطق الجنوبية الدافئة، وفي سنة 1000م أنشأ شعب الفايكنج مدينة ستوكهولم القديمة في المكان الواقع بين بحيرة مالارين وبحر البلطيق، وشرعت المدينة في تجارة الحديد، وبرز اسمها في سجل التاريخ للمرة الأولى في سنة 1252ميلادية، ومع توالي تعرض المدينة للهجومات والغزوات تم تأسيسها لكي تكون محمية ومصحنة ضد تلك الغزوات، وبرزت مدينة ستوكهولم بالشكل الحالي في القرن 13 على الجزيرة الوسطى، حيث ارتبطت بمدنها المجاورة لها على مستوى الاقتصاد والثقافة بسبب التجارة من خلال بحر البلطيق.

باتت ستوكهولم بعد منتصف القرن 13 أحد المراكز التجارية الهامة التابعة للرابطة الهانزية The Hanseatic League، وظلت المدينة على ذلك الوضع الى حين مجيء غوستافوس الأول الذي أنهى السيطرة التجارية للهانزيين، وجعل ستوكهولم مركز مملكته، وعرف عام 1436م إعلان مدينة ستوكهولم كعاصمة للسويد، ثم برزت الحكومة الوطنية السويدية في القرن 16، واتخذ ملك الدولة من ستوكهولم مقراً خاص به، وباتت المركز الوطني السياسي والاقتصادي للمملكة السويدية؛ التي صارت قوة أوروبية كبيرة في القرن 17، كما ارتفع عدد السكان في القرن 18، واستمرت في النمو والتطوّر كأحد أهم المدن السويدية.

موقع ومساحة ستوكهولم

عاصمة السويد

كما هو معلوم فإن مدينة ستوكهولم تقع في المملكة السويدية، وبالتحديد في الساحل الجنوبي الأوسط عند التقاء بحر البلطيق وبحيرة مالارين، وهي بذلك تقع في في منتصف منطقة الدول الاسكندنافية تقريبا، لذلك فإن المسافة لا تبعد عن باقي المُدن الأساسية المجاورة، كما أنه يسهل على السياح والزوار زيارة المعالم السياحية والمناظر الطبيعية المختلفة والمناطق الجذابة بدون استعمال وسيلة نقل وبمدة زمنية قصيرة لا تتجاوز اليوم الواحد، ويرجع سبب ذلك إلى كون السويد مساحتها صغيرة نسبياً، إذ تغطي مساحة 6,490كم2، وتغطي المسطحات والقنوات المائية والمتنزهات والمساحات خضراء ثلثيّ هذه المساحة،،أما بخصوص الجانب الفلكي، فمدينة ستوكهولم توجد على خط طول 18.06، ودائرة العرض 59.33، كما تقع على أرض بمتوسط علو يقدر ب 28متر على مستوى سطح البحر.

مناخ ستوكهولم

عاصمة السويد

تمتاز مدينة ستوكهولم بالجو البارد والغائم في فصل الشتاء الذي يعتبر طويل نسبياً، حيث يدوم من وسط شهر تشرين الثاني الى غاية منتصف شهر آذار، وبمعدل متوسط لدرجة الحرارة اليومية لا يتجاوز 4.44°، ويعتبر يوم الثامن من شهر شباط هو اليوم الأبرد في السنة، حيث يكون متوسط الحرارة مابين -5.56° إلى 0°، أما الصيف فيكون معتدل بشكل عام وغائم جزئيا، ويدوم هذا الفصل من شهر حزيران الى بداية أيلول، وتعرف درجات الحرارة المعدل الأعلى في 21 من شهر حزيران بمعدل متوسط ما بين 22.22° إلى 13.33°، وبصفة عامة درجات الحرارة في المدينة في العام تقدر ما بين -5.56° إلى 22.22°، ويهطل المطر على طول في ستوكهولم، غير أن أغلب الأمطار تتهاطل في 31 يوم تكون من 26 من شهر حزيران، بمتوسط يقدر ب 55.9 ملمتر، ويعرف 18 من شهر شباط أقل تشاقط مطري بمعدل متوسط 12.7ملمتر.

اقرأ أيضا: ماهي عاصمة هولندا

طبيعة ستوكهولم

نالت ستوكهولم لقب أول عاصمة أوروبية خضراء سنة 2010م وفق المفوضية الأوروبية؛ فالمدينة يمكن القول بأنها متنزه مفتوح للكل، حيث تمتاز بالحدائق المترابطة، ومساحتها الخضراء، ومسارات التجول والمشي، ومواقع التنزه العامة، وقنوات الماء، وقد قدمت هذه البيئة الرائعة الفرصة لسكان المدينة للاستماع بمناظرها الطبيعية، ومزاولة الأنشطة المختلفة في الطبيعية، على سبيل المثال تقوم عدة مدارس بإعطاء الدروس والحصص في المساحات الخضراء بالقرب من النباتات والحيوانات التي وجدت في المدينة البيئة الخصبة المناسبة للتكاثر والعيش.

ديموغرافية ستوكهولم

عاصمة السويد

تتمتع ستوكهولم بنموٍ سكاني سريع بشكل ملحوظ، ويعيش في المدينة اليوم قرابة 880 ألف نسمة، ومن المرجح أن يزداد هذا في السنوات المقبلة، وقد ذكرت دراسات إحصائية أن حوالي 27% من مجمل سكان المدينة هم مهاجرين أو من أصول ليست سويدية، ويستقر أغلبهم في ضواحي المدينة، كما أوضحت الإحصائيات أن أن متوسط أعمار الساكنة الحالي يتراوح في 38.8 سنة، وأن ما نسبته 40% من مجمل السكان هم في سن ما بين 20-44 سنة، أما اللغات الشائعة والسمتخدمة في ستوكهولم فهي: السويدية، الفنلندية، الإنجليزية، العربية، البوسنية، العربية، السريانية، الكردية، الفارسية، ثم الهولندية، والتركية، ثم الإسبانية، الصربية، الكرواتية.

نظام الحكم في ستوكهولم

بلدية ستوكهولم تعتبر أكبر بلدية في السويد، وهي تقدم للسكان مجموعة من الأنشطة والخدمات التي يتم تطبيقها بشكل إداري أو مؤسسي، ويعتبر مجلس المدينة أعلى هيئة التي تتولى صُنع القرار في مدينة ستوكهولم، وتعرف المدينة بيئة سياسية وتنظيمية تساعد في نجاح الأنشطة والأعمال التجارية المختلفة، ويعود سبب ذلك لقوة الحكومة الإقليمية وتوفرها على الحكم المالي الذاتي، إلى جانب الشراكة الفعّالة بين المؤسسات الخاصة والهيئات المدنية ومؤسسات القطاع العام، والتسهيلات الممنوحة للشركات مثل تخفيض نسبة الضرائب، وتهيئة البيئة التنظيمية والقانونية.

التقسيم الإداري

عاصمة السويد

بلدية ستوكهولم تعد كيان إداري محدد بالحدود الجغرافية، واسمها الرسمي هو مدينة ستوكهولم، وعمدة المدينة هي السيدة آنا كونيغ جيرلمير منذ سنة 2018م. وتوزع المدينة إلى مجالس أحياء التي تتولى مسؤولية المدارس الابتدائية وعدة خدمات اجتماعية وترفيهية وثقافية في مناطقها الخاصة. وفي العادة تُقسم البلدية لمناطق رئيسية ثلاثة: مركز المدينة وغربها وجنوبها . وتتوزع هذه المناطق الثلاثة إلى العديد من الأحياء:

مركز مدينة ستوكهولم: غاملا ستان “البلدة القديمة”/ كونغشولمن/ أوسترمالم/ نورمالم/ سودرمالم/ فاساستان.

– جنوب استوكهولم: إنسكيده-أورستا-فانتورفارستا/ ثم هاغرستن-ليلغيهولمن/ ثم سكاربنيك/ ثم فارستا/ ثم سكارهولمن/ ألفشو.

– غرب ستوكهولم: هاسيلبي-فالينغبي / بروما/ رينكيبي كيست / ثم سبونغا تينستا.

يعد مركز نورمالم الجديد (المتموقع حول ساحة سيرغيل) أكبر منطقة للتسوق والأعمال فداخل ي السويد. وجدير بالذكر أن بلدية ستوكهولم تتبع “مُقاطعة ستوكهولم” المتكونة من 26 بلدية وحوالي 131 حي (بناء على إحصائيات 2017م) ومقاطعة ستوكهولم بنفسها في محافظتي أوبلاند وسودرمانلاند.

اقرأ أيضا: ماهي عاصمة المانيا

اقتصاد ستوكهولم

عاصمة السويد

يعتمد الوضع الاقتصادي في المدينة على الخدمات والقطاع العام، لذلك اقتاصدصادها لم يتأثر كثيرا بالأزمة الاقتصادية العالميّة، وقد وصل متوسط ​​نمو الناتج المحلي الإِجمالي بين عامي 2010م-2018م في استوكهولم نسبة 32.9%، كما يعتبر النصيب الفردي في المدينة أعلى من المعدل المتوسط ​​الوطني والمتوسط ​​الأوروبي، بينما بالبطالة فإنّ نسبتها لا تتعدى 6.1% وهي نسبة أدنى من المتوسط الوطني والأوروبيّ، وبخصوص القطاعات الاقتصادية في المدينة فتتجلى في مجال الخدمات، وجوقطاع ال التصنيع مثل الصناعات الإلكترونية المساهمة بنحو 10% من إجمالي الفئة العاملة.

الصناعة والتجارة

تعد ستوكهولم المركز الصناعي للدولة؛ إذ تساهم في عدة صناعات مهمة، كصناعة الكيماويات، والآلات، والمعادن، ، والطباعة، الى جانب المواد الغذائية، وآلات النقل، والصناعات التكنولوجية، والتي تشكل مقوّم أساسي من مرتكزات النمو الاقتصادي، ويوجد في ستوكهولم ثاني أكبر ميناء بعد ميناء مدينة غوتنبرغ، والمركز التجاري الأأهم، فهي تعرف بنشاط تجاري قوي؛ بحيث تصل مساهمة القطاع من مجمل الناتج المحلي نسبة 46%، ونسبة 34% من مجمل الوظائف والأيادي العاملة، وتمكّنت ستوكهولم بسبب مجالاتها المتطورة من المساهمة بنسبة 28.8% من مجمل الصادرات الخارجية، و 35.% من مجمل تجارة السلع الوطنية.

التعليم في ستوكهولم

عاصمة السويد

تولي ستوكهولم اهتمام كبير لمجال التعليم؛ حيث تتيح الخدمات التعليمية والتربوية، والمراكز الخاصة بالرعاية والحضانة التابعة للبلدية.

السياحة في ستوكهولم

عاصمة السويد

مدينة ستوكهولم تعد واحدة من أكثر المناطق زيارة في الدول الاسكندنافية، ويعود سبب ذلك إلى بنيتها التحتيّة ذات المستوى الدولي،ومكانة المدينة كواحدة من أروع المدن في العالم، بالإضافة إلى تواجد جزيرة خلابة، والكثير من المراكز الثقافية والأماكن التاريخية الرائعة، ونوضح في ما يلي أهم المعالم السياحية في ستوكهولم:

متحف آبا ABBA: The Museum

القصر الملكي The Royal Palace

ملاهي جرونا لوند Gröna Lund

حديقة الألعاب الملكية Djurgården

متحف نوبل Nobel Prize Museum

كما تضم مجموعة من المسارح كالمسرح الدرامي الملكي، ثم الأوبرا الملكية السويدية، والعديد من المراكز الفنية المعترف بها دولياً.

يوجد حوالي 1000 مطعم في العاصمة السويدية.

اللغة

عاصمة السويد

يتحدث سكان استوكهولم اللغة السويدية بشكل عام، كما أنها اللغة الرسمية للدولة ، كما تعترف الحكومة ببعض لغات الخاصة بالأقليات، منها الفنلندية، وتمثل اللغة العربية أكثر لغة يتكلم بها المهاجرون الى جانب الألبانية والبونسنية والتركية والسريانية والكردية والهولندية والفارسية والإسبانية والصربية والكرواتية.

وبخصوص اللغات الأجنبية التي يتكلم بها سكان السويد، 86% منهم يتحدثون اللغة الإنجليزية ونسبة 30% يتحدث منهم باللغة الفرنسية ونسبة قليلة تتحدث بالألمانية.

العرق

معظم ساكنة العاصمة هم من أصل سويدي من المجموعة الجرمانية الشمالية.

الديانة

تعد السويد من البلدان العلمانية ، ولا توجد معلومات محددة عن الديانات المُعتنقة في استوكهولم.

لكن وفق الإحصاء العام للديانات داخل السويد، فنسبة 62.9% من الساكنة تعتنق المسيحية

العملة

بالرغم من أن السويد هي عضو في الاتحاد الأوروبي، إلا أن السويد لا تستعمل اليورو. وبالتالي فالعملة الرسمية والمستخدمة هي الكرونة السويدية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى