ثقافة

ماهي عاصمة عمان

هل تعلم ما هي عاصمة عمان؟ إذا لم يكن كذلك، لا يجب أن تقلق، اليوم أحضرنا لك جميع المعلومات التي تحتاجها حول هذا الموضوع. وهي حقائق رائعة حول عاصمة عمان، حيث سنسلط الضوء عليها وتاريخ وثقافة سلطنة عمان، من أجل ذلك واصل القراءة لتتعرف على عاصمة عمان التي تعد إحدى المدن الفريدة من نوعها في منطقة الخليج العربي.

سلطنة عُمان

سلطنة عُمان دولة من الدّول العربيّة تقع في شبه الجزيرة العربيّة، وتعد ثاني أكبر دولة في الوطن العربي بعد المملكة العربيّة السعوديّة، يحدّها كلّ من بحر العرب ومضيق هرمز، ومن الجهة الغربيّة اليمن، وأيضاً تحدّها كلّ المملكة العربية السعودية والإمارات العربيّة المُتّحدة، تقع أراضي سلطنة عُمان في مواقع استراتيجيّة، الأمر الذي ساهم في جعل عُمان من الدّول التي تشكل رابطاً مهماً وحيويا بين العديد من مناطق شبه الجزيرة العربيّة

نظام الحكم في سلطنة عُمان هو نظام سلطاني وراثي، والسلطان حاليا هو: هيثم بن طارق آل سعيد، الذي تولى قيادة سلطة البلاد في 11 يناير 2020 خلفا للسلطان قابوس بن سعيد بن تيمور آل سعيد الذي وافته المنية، حيث كان السلطان قابوس صاحب أطول فترة حكم في منطقة الشرق الأوسط إلى حين وفاته.

عاصمة عُمان

عاصمة عُمان

عاصمة سلطنة عمان هي: مسقط

بالتالي يتضح أن مدينة مسقط هي عاصمة دولة عُمان الرسمية، تتواجد هذه المدينة على ساحل الخليج العماني في منطقة ذات تنوع جغرافي، وتنتشر على أرضها الكثير من الجبال البركانيّة، كما توجد طريقة برية في المدينة تربط بين غربها وجنوبها. في عام 1508ميلاية كانت مدينة مسقط خاضعة للسّيطرة البرتغاليّة حتّى عام 1650م، ومعظم المعالم الحضاريّة القديمة التاريخيّة لمدينة مسقط لازالت قائمةً إلى حدود اللحظة، كما تعرف تنوّع المظاهر العمرانيّة، مثل المعالم العربيّة، والفارسيّة، والافريقية، والهنديّة، وكذلك النّماذج المعماريّة العصرية الحديثة، كما تضم مدينة مسقط المَتحف الوطنيّ العُمانيّ، وتُصنّف كأحد المُدن التجاريّة الحيوية والمهمة.

اقرأ أيضا: ماهي عاصمة الكويت

التاريخ

عاصمة عُمان

في القرن 6 قبل الميلاد أقدم الفرس على غزو المناطق العُمانيّة وحاربهم سُكّانها من الشعب الأزديّ، ومنذ تلك الفترة حكمتها مجموعة من قبائل الأزد، وعند ظهور وانتشار الإسلام في منطقة شبه الجزيرة العربيّة أسلم سُكّانها، حيث شاركوا في الفتوحات الإسلاميّة في زمن عمر بن الخطاب رضي الله عنه.

ومنذ عام 746ميلادي أصبحت عُمان تخضع لحُكم الأئمة، وتمكّن أهلها في تلك الفترة من صدّ الهجومات التي تعرّضوا لها من طرف الهنود والأحباش، وعرفت عُمان تطوّراً في مُجتمعها، وأصبح لها جيش بريٌّ وبحريّ يتمتع بالقوة والصلابة، حيث ساهما في فرض سيادة عمان على أقسام من منطقة الخليج العربيّ وصولاً إلى منطقة حضر موت، ولكن واجهت عُمان حروب أهليّة، ممّا أدّى إلى انشطارها لمجموعة من الكيانات الهشة والضّعيفة.

وفي عام 1498م تمكن الجيش البرتغاليّ من الوصول إلى عُمان، وبعد قيامه بالعديد من المجازر التي تمثلت في قتل الشّعب العُمانيّ وتدمير المجتمع، تمكّنت القوات البرتغاليّة في القرن 16 للميلاد من السّيطرة على أراضٍ كبيرة داخل عُمان، وفي القرن 17 للميلاد قادت الأسرة اليَعرُبيّة حكم الأراضي العُمانيّة.

وفي القرن 18 للميلاد تشتّت الأسرة اليَعرُبيّة، وكانت الدّول الإمبريالية الاستعماريّة الأوروبيّة في ذلك الوقت تريد السّيطرة على المناطق العربيّة، وكان المُجتمع العُماني يواجه اضطرابات مُتنوّعة، ممّا جعل أحمد بن سعيد الحاكم آنذاك يطلب مساعدة القوات البريطانيّة له للمُحافظة على حكمه، وهذا ما جعل السّيطرة على الأراضي العُمانيّة تتم بسهولة، وبعدها العمل على تقسيمها، حيث استمرت الحروب الأهليّة في التأثير على عُمان خاصة مع سيطرة بريطانيا على أرضها.

كان الشّعب العُماني غير راض على استمرار السّياسة الاستعماريّة البريطانيّة في أرضه، فطلب من السّلطان أحمد التنازل يتنازل عن الحكم لصالح ابنه سعيد، ولكن ثورة العُمانيين استمرت، حيث شملت مجموعة كبيرة من المناطق العُمانيّة، وتمّ تقديم القضيّة العُمانية للأمم المُتّحدة للمطالبة بخروج القوّات البريطانيّة من أرضها، كما أن السّلطان قابوس بن سعيد قام بخطوة مُهمّة للغاية؛ حيث استلم حكم السّلطنة خلفا لوالده السّلطان سعيد، وتمكّن من الحصول على الاستقلال لعُمان في سنة 1971م.

معالم ولاية مسقط

عاصمة عُمان

تم تأسيسها قبل 900 سنة وعرفت بدورها وأهميتها التاريخيية، وهي واحة من الخضرة تجمع بين النظافة والنظام وتمتاز بشبكة الطرق الحديثة والخدمات المتطورة المنظمة، في ما يلي نستعرض أهم المزارات السياحية بها:

بلدة السيفة

يتواجد فيها حصن يسمى حصن السيفة يطل على البحر من جهة، ومن جهة أخرى على الوادي. وكانت أسوار مسقط في كل العصور السابقة تعد الخط الدفاعي الأول لحماية وتحصين المدينة من المهاجمين والأعداء، بسبب أن المدينة تحيطها الصخور الطبيعية التي يمكن القول أنها تعوض الأسوار الطبيعية، فمنذ القدم أطلق العمانيون على هذا السور اسم (الحصن)، علاوة على وجود أسوار أخرى محيطة بالمدينة من الجانبين الجنوبي والغربي، تلك التي شيدت في عام 1625م وأقيمت عليها مجموعة من الأبراج الدائرية. أما في الجهة الشمالية والشرقية فيحميها خليج مسقط وكذلك الجبال الشرقية من جهة أخرى.

أسوار مسقط

تتضمن أسوار مسقط ثلاثة مداخل أو أبواب رئيسية هي: باب المثاعيب وكذا الباب الكبير ثم الباب الصغير. ويوجد الأول في الجانب الغربي في ادنا ميراني القلعة، أما بالنسبة لسور الثاني فانه يتواجد في نهاية الضلع الغربي للأسوار، بحيث يعد المدخل الذي يوجه إلى كل الطرق التي تؤدي إلى كل ضواحي مسقط وأيضا مدينة مطرح. ويوجد الباب الثالث الصغير في وسط الضلع الجنوبي، ويعد كذلك مدخلا رئيسيا مثل الباب السابق

البيوت الأثرية: تضم مسقط 5 بيوت أثرية تتمثل في: جريزة السيد نادر والسيد عباس بن فيصل وتعتبر قرى الخيران والجصة والسيفة مواقع سياحية شاطئية ذات المياه الزرقاء الصافية وطبيعتها الجذابة والخلابة، إذ تتعانق الأمواج والصخور مع بعضها البعض ليشكلا منظر جميل ساحر وخلاب.

الخيران

في شاطئ الخيران تتداخل الخيران حول الجبال المنصوبة في ماء البحر الازرق، وهو شاطئ يتضمن شجيرات بحرية يصطلح عليها (أشجار القرم). بينما الشاطئ الثالث في قرية السيفة إلى الجنوب الشرقي من مسقط فهو شاطئ رائع في الجمال وهادئ، ما جعله موقعا لجذب العديد من المواطنين والمقيمين من أجل بناء مخيماتهم عليه في عطلة نهاية الأسبوع والأعياد.

معالم أخرى

  • نادي بندر الروضة البحري: يتيح مجموعة من الأنشطة الترفيهية وكذلك تأجير القوارب وتقديم دروس الغوص.
  • نادي عمان للغوص : يوجد في بندر الجصة أمام الشاطئ ويوفر فرصة تعلم وممارسة الغوص.
  • مركز العاصمة لليخوت، إنه مركز للعلوم البحرية وكذا صيد الأسماك،
  • معرض شركة تنمية نفط عمان
  • المكتبة الفنية العامة.

اقرأ أيضا: ما هي عاصمة قطر

التّضاريس الجغرافيّة

عاصمة عُمان

تقدر المساحة الجغرافيّة الإجماليّة لدولة عُمان بحوالي 309,000 كم²، وتُقسم تضاريسها كما يلي:

  • منطقة مسندم: هي منطقة موزعة إلى قسمين:
    • القسم الشماليّ: هو قسم يحتوي على جزيرة جيريّة، وخلجان متعددة ، على سبيل المثال: خليج أشام، وخليج جبلين.
    • القسم الجنوبيّ: هو قسم يتكوّن من عدة جبال جيريّة وَعرة، مشهورة باسم رؤوس الجبال.
  • جبال عُمان: تقع هذه الجبال في الجهة الشماليّة من عُمان، تمتلك قاعدةً من الصّخور المتعددة، على سبيل المثال: الناريّة، والبازلتيّة، والرسوبيّة، من أهم جبال عُمان نجد الجبل الأخضر؛ الذي هو عبارة عن هضبة مُكوّنة من الجير، وكذلك تعد الجبال الشرقيّة من أبرز التّضاريس الجغرافيّة داخل سلطنة عُمان، وللجبال العُمانيّة دور كبير وأهمية بالغة في الكثير من المجالات الاقتصاديّة والسياحيّة.
  • السّهول الساحليّة: هي سهول تُشكّل جزءاً من التّضاريس الخاصّة في سلطنة عُمان. من أبرزها السّهول الداخليّة التي تعد من المناطق المحتلفة في معالمها الطبيعيّة.

المناخ

المناخ السّائد في عُمان هو المناخ الصحراويّ الجاف، ويعرف ارتفاعاً في درجات الحرارة في أغلب أيّام السّنة خاصة في المناطق المُرتفعة والجُزر، حيث تتخطى درجة الحرارة في النّهار 45 درجةً مئويّةً، بينما مُتوسّط الحرارة في الأشهر الباردة يصل إلى 20 درجةً مئويّةً تقريبا، ونتيجة للموقع الجغرافيّ لسلطنة عُمان وموقعها الفلكي فإن المناخ مختلف بين مناطق السلطنة، حيث يكون حار رطب على السواحل، وحار جاف في المدن والمناطق البعيدة عن الساحل، ومعتدل ممطر في المرتفعات، أما في الجنوب فيتأثر بالمناخ الموسمي الاستوائي ذو الأمطار الصيفية الغزيرة منذ بداية يونيو إلى غاية سبتمبر من كل سنة، وهكذا يؤدي هذا التداخل المناخي إلى اختلاف درجات الحرارة وكميات الأمطار ومواسم تساقطها الأمر الذي يؤثر في طبيعة الحياة الزراعية.

تعرف المناطق الجنوبيّة أمطاراً موسميّةً حتى في فصل الصّيف، خصوصا في منطقة جبال ظفار التي تتجمّع على منطقها المرتفعة السُّحُب فتتساقط الأمطار على الجبال، ما يُساهم في تحسين المجال الزراعيّ، ونموّ النّباتات وكذلك الأشجار المُتنوّعة.

التّركيبة السُكانيّة

عاصمة عُمان

العدد التقديريّ لسُكّان سلطنة عُمان هو 4 مليون نسمةً، ويعد المجتمع العُمانيّ من المُجتمعات المُتنوّعة من حيث السكان؛ حيث يرجع أصول السُكّان إلى العرب الذين مكثوا في الأراضي العمانيّة منذ تأسيسها، وإلى القبائل والجماعات العرقيّة التي هاجرت إلى السلطنة، مثل قبائل البلوش، ودول جنوب آسيا، مثل الهند، وباكستان، ، وبنغلاديش، ومن دول القارّة الإفريقية. تعد اللّغة العربيّة اللّغة الرسميّة في عُمان، كما تستعمل اللغة الإنجليزيّة كلغة ثانية في الكثير من المجالات العامّة.

عاصمة سلطنة عمان قبل مسقط

مدينة الرستاق كانت هي عاصمة سلطنة عمان قبل مسقط، تم تحويل العاصمة منها عام 1793 ميلادي، وقد شكلت مدينة الرستاق القلب التاريخي والتجاري والسياحي للولاية، وتحتوي بداخلها العديد من الشواهد التاريخية والتجارية والسياحية ما جعلها مدينة غنية ومتنوعة من حيث التفاصيل. فهي تضم قلعة الرستاق الشهيرة التي تعتبر أبرز القلاع في عُمان، ولعبت أهمية كبيرة عبر التاريخ خلال القرون الماضية العديدة ، ويرجع بناؤها إلى ما قبل الإسلام، وبجوار القلعة يوجد سوق الرستاق التاريخي، أحد أهم أسواق السلطنة القديمة، والذي كان يسمى في السابق سوق أبو ثمانية ويعرف هذا السوق نشاط تجاري كثيف لا يتوقف منذ شروق الشمس إلى حين الغروب، ويتوجه إليه سكان الولاية والولايات المجاورة فيأتي أهل الجبل جالبين معهم الخضروات والفواكه ويرحلون محملين بالحبوب والتمور والأسماك وغيرها.

عاصمة سلطنة عمان قديماً

العاصمة القديمة كانت توجد في ولاية الرستاق والتي تعد أحد ولايات محافظة جنوب الباطنة في الجزء الشمالي من عمان، وهي تعرف بكونها مكان لتجمع واحات النخيل والتي ترتكز أساسا على نظام الأفلاج التقليدي لاستخراج الماء من باطن الأرض لكي تجري على السطح على صورة أنهار صغيرة وجداول يتراوح مداها لآلاف الأمتار، وتقدر أعدادها بالعشرات أو حتى المئات في الولاية الواحدة.

ما الفرق بين عمّان وعُمان ؟

جدير بالذكر أن عُمان عندما تكتب هكذا “عُ” بضم حرف العين فالقصد هنا سلطنة عمان الدولة العربية. كما توجد مدينة عمّان التي تكتب وتنطق بفتح العين التي تعتبر عاصمة دولة الأردن. وبالتالي فهناك فرق بين دولة عُمان ومدينة عمّان. فالكثير من الأفراد لا يعرفون هذه المعلومة ولا يفرقون بينهما.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى