الصحة

متى يتوقف الجسم عن حرق الدهون؟ تعرف على المعلومة

حرق الدهون داخل الجسم هي عملية ترمز إلى السعرات أو الطاقة التي يكون الجسم في حاجة إليها، لأداء المهام والوظائف الحيوية كالهضم، التنفس والوظائف القلبية، والتي تدخل الجسم عن طريق هرمون الأنسولين، وهو المسؤول عن تخزين الدهون. فمتى يتوقف الجسم عن حرق الدهون؟

متى يتوقف الجسم عن حرق الدهون؟

يتوقف الجسم عن حرق الدهون حينما يبدأ الفرد باتباع عادات غذائية خاطئة أو نتيجة إصابته ببعض الأمراض، وتسمى هاته الحالة بـ “ثبات الوزن”، غير أن هناك سبب رئيسي قد يؤدي لتوقف حرق الدهون داخل الجسم لمدة تتراوح ما بين 3 و10 أيام.

بعض متبعي الحميات الغذائية يلجؤون إلى تناول السكريات كيوم مفتوح، بينما هذه السكريات قد تؤدي لوقف عملية حرق الدهون في الجسم لمدة تتراوح ما بين 3 و10 أيام وذلك بحسب مدى مقاومة الأنسولين لدى الفرد.

هنالك عومامل أخرى قد تسبب توقف عملية حرق الدهون داخل جسم الإنسان مثل تناول النشويات أو البقوليات أو الأجبان، لكن عند استهلاك هذه الأطعمة سوف تتوقف عملية حرق الدهون لفترة بسيطة، بينما تناول السكريات سوف يوقف عملية الحرق لمدة طويلة.

عملية الحرق التي سوف تكون بعد تناول السكريات هي فقدان العضلات فقط وليس الدهون كما يظن الكثير من الناس.

تناوُل الأطعمة التي تتضمن نسبة مرتفعة من السكريات يعتبر من أهم أسباب توقف الجسم عن حرق الدهون، لأنها لا تعوض عقلك عن السعرات الحرارية التي يكون في حاجة إليها، وإنما تحفز الجسم لإفراز مستويات مرتفعة من الأنسولين ومن ثم فتح الشهية والرغبة في استهلاك كمية كبيرة من الطعام.

توجد علاقة ارتباط بين مقاومة الجسم للأنسولين والرفع من الوزن، ثم توقف الجسم عن حرق الدهون، لأنها تؤثر على بعض الهرمونات وكذلك على عملية الأيض وتساهم في تباطئها.

أهمية تفادي تناول السكريات بكثرة، خاصة وأن درجة حرق الدهون ترتكز على مدى مقاومة الأنسولين لدى المريض نفسه، وقد يؤدي ذلك لزيادة الوزن.

شاهد أيضا: طريقة تنشيف الجسم من الدهون بالحمية والرياضة

متى يتوقف الجسم عن حرق الدهون؟ بدون مشاكل صحية

حرق الدهون

في الواقع قد يتوقف جسم الفرد عن فقدان الوزن بدون مشاكل صحية عند وصوله الى مرحلةٍ تدعى بالبلاتوه (Weight Loss Plateau)، في العادة تقف هذه المرحلة عائقً في وجه من يحاولون خسارة الوزن بعد 6 أشهر من تطبيق النظام الصحي بناء على دراسةٍ قامت المجلة الأمريكية للتغذية الإكلينيكية بنشرها

أما بخصوص تفسيرات ثبات الوزن في مرحلة البلاتوه تتمثل في ما يلي:

1. تخلّص الجسم من الماء أولًا

حينما تبدأ حميتك الغذائية وينخفض عدد سعراتك عن المعتاد سوف يقوم الجسم بإمدادك بالطاقة اللازمة عن طريق حرق الغلايكوجين، الذي يعتبر من أنواع الكربوهيدرات ويتكون بشكل رئيسي من الماء، ما ينجم عنه الفقدان السريع للماء، وبذلك نقصان الوزن.

لكن للأسف سرعان ما سوف يعود تخزين الغلايكوجين من جديد بعد فترة معينة، وبالتالي استرجاع الماء وزيادة الوزن أو ثباته على الأقل.

2. انخفاض الكتلة العضلية

خلال عملية فقد الوزن وحرق الدهون في الغالب يحدث أن تُفقد بعض العضلات في حالة تقليل سعراتك الحرارية من البروتين بصورة مبالغ فيها أو قللت من النشاط الحركي، ومن المعلوم أن العضلات تلعب دور مهم في عملية الأيض مما سوف يؤدي لاحقًا لتباطؤ عملية هبوط الوزن نسبيًا.

3. تباطؤ عمليات الأيض دون سبب مَرَضي

يقلل الجسم بشكل تلقائي من معدل الأيض كردّ فعل على انخفاض السعرات الحرارية، وبذلك انخفاض عدد السعرات الحرارية التي سوف يتم حرقها عند ممارسة النشاطات.

لذلك وتبعًا لانخفاض معدّل الأيض سوف يتم فقدان الوزن بصورة أبطأ من السابق، فيبدو الأمر وكأن الوزن الخاص بك قد ثبت، ولحلّ هاته المشكلة يجب رفع عتبة التحمل بصورة دائمة، أي تعديل التمارين من فترةٍ الى أخرى ومن مستوى لآخر.

4. تكيّف جسمك ضمن نطاق محدد

بناء على نظرية النقطة المحددة (Set point theory) حيث يتعمّد الجسم المحافظة على الوزن في نطاق معيّن يرتاح ويتكتيف معه.

شاهد أيضا: هل كثرة التبول من علامات حرق الدهون

في العادة كم تستمر مرحلة البلاتوه وثبات الوزن ؟

رغم صعوبة تخطي فترة البلاتوه، غير أن هذا ليس بالأمر المستحيل، إذ لا يزال ممكنا أن تخسر الوزن وتعيد ضبط النقطة المحددة ضمن المجال الملائم لك ولو بشكل بطيء، إذ تتراوح مدة مرحلة البلاتوه ما بين أيام إلى أشهر، وهي تتباين من شخص الى آخر.

كيف تحفز جسمك لحرق الدهون وتجاوز مرحلة البلاتوه؟

هنالك عدة طرق أثبتت تميزها وفعاليتها في تحفيز الجسم على خسارة الوزن والخروج من فترة البلاتوه، نذكر أهمها:

  1.  قطع السكريات.
  2. رفع مدّة أو شدّة أو عدد مرات التمرين.
  3. استهلاك البروتينات والدهون الصحية.
  4. تقليل التوتر.
  5. تحسين جودة النوم.
  6. شرب كمية كافية من المياه.
  7. التعرض الكافي لأشعة الشمس.
  8. الصيام المتقطع.

حيث أثبتت دراسة قام بها معاهد الصحة الوطنية الأمريكية بأن الصيام المتقطع يساعد في 3% – 8% من نقصان الوزن ونقصان 3 – 7% من محيط الخصر في غضون 3 – 24 أسبوع من الصيام المتقطع، كما أنه يحمي من خسارة الكتلة العضلية بشكل أكبر حتى من تحديد تناول الطعام بسب دراسة أخرى.

شاهد أيضا: العادات الصحية التي تجنبنا الأمراض

متى يتوقف الجسم عن حرق الدهون؟ لأسباب مرضية

الدهون

من الجيد معرفة أن استقرار الوزن وربما زيادته أحيانا بلا سبب واضح قد يكون مؤشر على حالة مرضية، كما يلي:

الالتهابات

وجدت دراسة قامت بها المكتبة الوطنية الأمريكية أن هنالك رابط بين ارتفاع العلامات الالتهابية وزيادة الوزن، مما ينتج عنه تأثر الجسم في حرق الدهون.

أسباب الالتهابات متعددة، حيث تشمل: التدخين، البكتيريا والفيروسات، بعض الأطعمة، مثلًا يتسبب الغلوتين بالتهابات الأمعاء بالنسبة لمرضى الداء الزلاقي (Celiac disease).

قصور الغدة الدرقية

إجراء فحص هرمونات الدرقية يعتبر أساسي وروتيني للغاية بالنسبة لمن يعانون من الزيادة غير المغيرة للوزن، حيث الذي يسبب قصور الدرقية تباطؤ عمليات الأيض، وبذلك اكتساب الوزن وتأثر حرق الدهون.

شاهد أيضا: نظام غذائي لانقاص الوزن

الاكتئاب ومتلازمة التعب المزمن

سوف يزيد الاكتئاب من إنتاج هرمون الكورتيزول، مما سوف يؤثر على الكثير من عمليات الجسم، ومن بينها عمليات الأيض وزيادة تخزين الدهون خاصة في منطقة البطن.

كما أن الاكتئاب والقلق يدفع بالكثيرين للأكل العاطفي ما يشير الى زيادة السعرات الحرارية عن الحد المطلوب وبذلك رفع الوزن وإعاقة حرق الدهون.

متلازمة كوشينغ

متلازمة كوشينغ تزيد الوزن بسبب تعرّض الجسم الدائم لهرمون الكورتيزول، ومن تم تتراكم الدهون في الوجه والجزء الأعلى من الجسم.

متلازمة هرمون إكس الهش

من الشائع أن يواجه مرضى “متلازمة إكس” مقاومة الأنسولين، الى جانب العديد من الاضطرابات الهرمونية التي سوف تؤثر بالسلب على عمليات الأيض وحرق الدهون.

متلازمة تكيّس المبايض

تتسبب متلازمة تكيس المبايض في مقاومة الإنسولين، الى جانب العديد من الاضطرابات الهرمونية الأخرى.

الاضطرابات الهرمونية

خاصة في مرحلة البلوغ وسنّ اليأس، إذ تلعب الهرمونات دور أساسي في تنظيم عمليات الأيض، وتؤثر تأثيرا مباشرا على مستوى طاقة الشخص وعلى حركته.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى