الصحة

تناول الطعام بوعي: تقنيات تناول الطعام الواعية العملية التي يمكنك تجربتها اليوم

الأكل بوعي يتعلق ببناء علاقة ذكية وإيجابية مع الطعام، كما أن إعطاء اهتمام لكل جرعة يمكنه أن يساهم في بلوغ أهدافك الصحية.

الأكل الواعي يعد تجربة رائعة تساهم في تحقيق الصحة الجيدة، والقيام بعادات صحية تخالف ذلك قد يسبب مخاطر صحية كالأمراض القلبية، الى جانب ارتفاع الكوليسترول، وحدوث الاكتئاب…. وغيرها

لماذا يجب عليكِ تجربة الأكل الواعي ولو لمدة قصيرة؟

تقنيات تناول الطعام الواعية

الوعي بالجوع والشبع ومقاومة الشراهة

سوف تنتبه أكثر لاحتياجاتك الحقيقية، وسوف تقل شرهتك للأكل العاطفي أو الأكل لمجرد أنك تشعر بالملل.

التحكم في الوزن ومراقبة التغيُّرات

سوف تعرف كل ما يدخل جسمك كل يوم، وتصبح واعي للتغيرات في جسمك وصحتك ووزنك وشكلك بحسب نوع طعامك.

الشعور بامتلاك قراراتك، واحترامها

سوف تشعر بالسيطرة على حياتك. جزء كبير من القلق لدينا هو الشعور بفقدان السيطرة. سوف تُساعدك عادات ممارسة الأكل الواعي في الشعور بامتلاك حياتك، واحترام أي قرار تتخذه حتى لو كان القرار باختيار نوع وجبتك أو توقيتها.

مُمارسة الامتنان والتأمُّل

سوف تُمارس عادة التامل والتي سوف تنتقل تلقائيُا الى جوانب أخرى في حياتك، وبالتبعيّة، سوف تشعر بالامتنان للنعم المحيطة بكِ وللتفاصيل الصغيرة التي تفقدها خلال الرتم السريع لحياتك. سوف تُقدرّ أكثر ما تملكنه والشعور بالطمأنينة والرضا.

اقرأ أيضا: أفضل نظام غذائي صحي

نصائح لبناء علاقة إيجابية مع الطعام

بطء الأكل

تعلم فن التباطؤ والاستمتاع بكل لقمة، فالأكل لا يعتبر فقط ملء المعدة، بل هو تجربة نكهات وأنسجة الطعام، وهو ما يجعل الوجبة تجربة فريدة وممتعة.

تفاعل مع حواسك

تناول الطعام ليس عبارة عن تذوق فحسب، وإنما هو تجربة متعددة الحواس، كن حازم في ملاحظة الألوان الزاهية والروائح الرائعة والملمس الممتع على طبقك، لأن ذلك يحول الوجبات العادية إلى وجبات استثنائية.

القضاء على الانشغال

لا تتناول الطعام بدون إدراك ووعي أمام التلفزيون أو خلال تصفح الموبايل، أنشئ بيئة هادئة للأكل توفر لك التركيز بشكل كامل على وجبتك.

استمع لإشارات الجوع والشبع

عند تناول الطعام بوعي، من المهم الاستماع لإشارات جسدك.

خلال تناول الطعام، تحقق بشكل منتظم من نفسك. هل لا زلت جائع، أم أن الجسم الخاص بك بدأ يشعر بالشبع؟، وحينما تشعر بأنك قد أكلت بما يكفي، ضع شوكتك جانبًا ثم توقف.

مراقبة الحصص بوعي

عوض استعمال أطباق العشاء الكبيرة، قم باختيار الأطباق الصغيرة.

يمكن أن يساعد هذا التعديل البسيط دماغك في تصور وجبة مُرضِية وفي الوقت نفسه التأكد من عدم الإفراط في تناول الطعام.

إنها طريقة ذكية للحفاظ على مراقبة الحصص والتمتع بالطعام بطريقة متوازنة وواعية.

جرب هذه النصائح، وسترى كيف يمكن أن تكون هذه التغييرات الصغيرة لها تأثير كبير على عادات تناولك للطعام وعلى صحتك العامة. إنها ليست عن الحمية أو الامتناع عن الطعام؛ إنها عن بناء علاقة أكثر صحة مع الطعام والاستمتاع بكل لقمة.

كيف تبدأ الأكل الواعي ؟

تقنيات تناول الطعام الواعية

ينبغي معرفة أن الاهتمام بكيفية استهلاك الطعام قد تكون رفاهية كبيرة ضمن الحياة السريعة التي أصبحنا نعيشها، فالأغلب منا يأكل “on the go” لأنه في العادة نكون متأخرين عن أحد الأشياء، ولا يتم تخصيص وقت للأكل فقط إلا خلال المناسبات أو الأفراح أو الاعياد.. لكن، يُمكن اتبّاع أسلوب الأكل بوعي لفترة أسبوع كتجربة، وملاحظة التحول الذي سوف يحدث يطرأ خلال التجربة وبعدها.

لذا، يجب اتباع هاته القاعدة:

 تنفّس، وتفقّد شعورك بالجوع 

قبل أن تأكل، خذ نفس عميق وحاول أن تستشعر العلامات الجسدية لكِ. هل بالفعل تشعر بالجوع؟ أم تحتاج للحركة؟ أم تشعر بالتوتر؟ ولو كنت جائع بالفعل.. ما هي نوعية الطعام الذي تريد أكله؟ ما هو مصدره؟ هل هو مفيد للصحة أم تُريد سّد الإحساس بالجوع فقط؟ امنح نفسك الوقت اللازم للتفكير.

قيّم طعامك

ما هو شكل الطعام الخاص بك؟ ما هي رائحته؟ ما هو مصدره؟ هل هو طعام طبيعي أم طعام مُعَالج بدرجة كبيرة؟ هل هذا الطعام هو ما يريد تناوله بالفعل؟

مارس البطء

بعد مرحلة الاختيار والتحقق من الإحساس بالجوع، ابدأ في استهلاك طعامك ببطئ.. لاحظ كل قطمة وأتم مضغها كاملة، ثم خذ استراحة لمدة ثواني قبل أن تتناول الملعقة أو القطمة الموالية.

 تحقّق من شعورك أثناء الأكل

انتبه للإشارات خلال استهلاك طعامك. هل لازلت تشعر بالجوع أم تواصل الأكل فقط لأن الطبق لازال مُمتلئ؟ هل انتباهك تشتت؟ حاول الرجوع من جديد للتركيز على الطعام وطعمه ورائحته فقط

 امضغ طعامك ببطء

انتبه لما قد يحدث خلال مضغ للطعام.. إذا قمت بمضغ طعامك ببطئ، سوف يستفيد الجسم أكثر بالقيمة الغذائية للطعام، وسوف تتجنب مشاكل عُسر الهضم والإحساس بعدم الراحة بعد استكمال وجبتك.

 كن مُمتن

الأكل يعتبر نعمة لا يمكن الاستغناء عنها في حياتنا.. قدر هذا الأمر وامنح نفسك الوقت اللازم للإحساس بطعمه وتذوّق نكهاته. اختر الطعام المفيد للجسم، والمريح للعين، والذي يرضيك نفسيا.

وفي الختام، قدر نفسك وامنحها الرعاية والوقت الضروريان. الطعام السريع أو المُعالَج لا يعتبر طعام حقيقي.. لا يمكننا المقارنة بين وجبة طعام سريع سيئة من حيث المكونات، مع وجبة طعام حقيقية يتحتوي على العناصر الغذائية الضرورية والمفيدة لك ولصحّتك.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى