الصحة

اعراض نقص فيتامين د

نقص فيتامين د هو انخفاض نسبة فيتامين d في الدم عن المعدل الطبيعي، ما يؤثر بالسلب على الصحة العامة للفرد، لاسيما صحة العظام والعضلات.

يتم في العادة الاعتماد على مركب 25-هيدروكسي- فيتامين د، وهو إحدى أشكال فيتامين د الأساسية الموجودة في الدم، كمؤشر لمستوى نقصان الفيتامين في الجسم.

ويعتبر نقص فيتامين د مشكل صحي عالمي، حيث يواجه نحو 1 مليار فرد من نقص فيتامين d عالميا. إلى جانب معاناة ما يقارب 50% من ساكنة العالم من عدم وجود نسبة كافية من فيتامين d في الجسم .

نقص فيتامين D والعظام

اعراض نقص فيتامين د

فيتامين د يعتبر من أهم الفيتامينات التي تحافظ على صحة الهيكل العضلي والعظمي، وذلك نظرا لدوره الأساسي في المحافظة على توازن الكالسيوم داخل الجسم عبر زيادة كفاءة امتصاص الكالسيوم من الأمعاء الدقيقة، وكذلك تحسين امتصاص الفسفور، ويعتبر كل من الكالسيوم والفسفور عنصران هامان في عملية تمعدن العظام التي تساعد في بناء عظام قوية وصلبة.

لذلك، وبالنظر لأهمية فيتامين دال في المحافظة على كثافة العظام، فقد تظهر أعراض نقصانه لدى الأطفال على شكل الإصابة بالكساح وانحناء الساقين، بينما لدى البالغين فيمكن أن يؤدي نقصان فيتامين d إلى ليونة العظام، أو هشاشة العظام، أو مواجهة آلام عضلية مزمنة.

يمكن أن لا تظهر أية أعراض صحية للأفراد الذين يعانون من نقص في فيتامين دال طفيف أو متوسط. ولكن في حالة نقص فيتامين d الشديد فهنالك العديد من الأعراض والمشاكل الصحية التي سوف يعاني منها الفرد في الغالب.

اعراض نقص فيتامين د

اعراض نقص فيتامين د

أعراض نقص فيتامين d تشمل ما يلي:

  • الإرهاق والضعف العام.
  • تقلب افي لمزاج، وفي حالات الشديد قد يعاني الشخص من الاكتئاب.
  • القلق.
  • رفع الشعور بالنعاس أو الخمول.
  • تساقط الشعر.
  • رفع الوزن أو صعوبة في إزالة الوزن الزائد.
  • ألم العضلات، وملاحظة حدوق ارتعاش العضلات.
  • آلام العظام والمفاصل، خصوصا آلام الظهر.
  • ضعف العظام، ورفع مخاطر الإصابة المتكررة بكسور العظام، وتلين العظام أو هشاشة العظام.
  • ضعف الجهاز المناعي، ورفع مخاطر الإصابة بعدوى الجهاز التنفسي، مثل الانفلونزا، و الزكام، وكذا التهاب القصبات الهوائية.
  • بطئ التئام الجروح الناتجة عن الإصابة أو الخضوع للعمليات الجراحية.
  • ضعف بنية الأسنان، خصوصا عند فئة الأطفال.
  • ضعف جنسي.

جدير بالذكر أن كل أعراض نقص فيتامين د هذه لا تعتبر خاصة بنقص الفيتامين د فحسب، بحيث يوجد الكثير من المشاكل والأمراض الصحية التي قد تسبب أعراض مشابهة؛ لذا، يتوجب الحصول على التشخيص الملائم للتحقق من إصابة الشخص بنقص فيتامين د.

اقرأ أيضا: فوائد أوميغا ٣ واهميتها في صحة الانسان

اسباب نقص فيتامين د

أسباب نقص فيتامين د تشمل ما يلي:

  • سوء التغذية

الأطفال والرضع هم الفئة الأكثر عرضة للإصابة بنقصان فيتامين دال الناتج عن عدم الحصول عليه من الأطعمة بالكمية الكافية، حليب الأم يتضمن كمية منخفضة من فيتامين د، وأغلب تركيبات حليب الرضع الصناعية كذلك لا توجد فيها كمية كافية من فيتامين د.

بالنسبة للبالغين فقد يسبب عدم الحرص على الحصول على مصادر فيتامين د من الأطعمة التي يتواجد فيها كالسمك وصفار البيض، قد يسبب ذلك الإصابة بنقص فيتامين د، خصوصا لدى كبار السن والأفراد الذين يتبعون النظام الغذائي النباتي.

  • عدم التعرض الكافي لأشعة الشمس

فيتامين دال يعتبر واحد من الفيتامينات التي يمكن للجسم أن يصنعها بشكل طبيعي، حيث أنه حوالي 50 – 90% من الفيتامين دال الموجود في الجسم يتم صناعته في الجلد، ولكن عملية تصنيعه تحتاج إلى تعرض الجلد لأشعة الشمس.

وبذلك فإن عدم التعرض للاشعة الشمسية بالقدر اللازم والوقت الملائم يؤدي في الغالب الى انخفاض في مستوى فيتامين دال المصنع داخل الجسم. ومن العوامل التي قد تسبب قلة التعرض للشمس:

  • عدم الخروج من البيت كثيرا، أو الاشتغال ضمن بيئة لا تصلها الأشعة الشمسية.
  • استعمال الواقي الشمس عند الخروج.
  • ارتداء ملابس طويلة، أو أغطية الجسم.
  • فصل الشتاء، خصوصا في الدول التي يكون فيها طويلا.

الأشخاص من ذوي البشرة الداكنة يعتبرون الأكثر عرضة للإصابة بنقص فيتامين دال الناجم عن عدم التعرض لأشعة الشمس بالقدر الكافي، إذ أن وجود صبغة الميلانين داخل الجلد تسبب نقص من قدرة الجلد على تصنيع فيتامين دال عن طريق أشعة الشمس.

  • سوء امتصاص فيتامين د من الأمعاء

يمكن أن ينجم نقص فيتامين دال عن سوء امتصاصه من الأمعاء، ومن الأسباب الصحية التي تؤدي إلى خفض امتصاص فيتامين دال من الأمعاء ما يلي:

  • متلازمة الأمعاء القصيرة.
  • الداء البطني.
  • أمراض الأمعاء الالتهابية، مثل مرض كرون.
  • التليف الكيسي.
  • قصور البنكرياس المزمن.
  • القيام بعملية استئصال الأمعاء الدقيقة أو القيام بعملية تحويل مسار المعدة.
  • السمنة

نظراً لكون فيتامين دال هو أحد الفيتامينات الذائبة داخل الدهون، فإن الأشخاص الذين يتجاوز مؤشر كتلة الجسم قيمة  30 لديهم يكونون أكثر عرضة للإصابة بنقص فيتامين دال؛ نظرا لكون الخلايا الدهنية تعمل على نزع الفيتامين من الدم وتخزنه داخلها، وهذا ما يعيق طرحه وإطلاقه إلى الدم، ومن تم انتشاره نحو باقي أجزاء الجسم الأخرى.

  • أمراض الكلى والكبد

الكلى والكبد يحتويان على الكثير من الإنزيمات الهامة، بما فيها تلك التي تدخل ضمن عملية تصنيع فيتامين دال داخل الجسم أو تحويله إلى شكل فعال.

وبذلك، فإن وجود مشكلة صحية في الكبد أو الكلى، كالإصابة بتليف الكبد أو الفشل الكلوي، قد يساهم في انخفاض تصنيع فيتامين د داخل الجسم أو عدم تحويله نحو الشكل الفعال.

  • تناول بعض الأدوية

توجد بعض الأدوية التي ترفع من عملية استقلاب فيتامين داخل الجسم؛ حيث يتم استقلاب فيتامين د وتكسيره داخل الجسم من العديد من إنزيمات الكبد تدعى إنزيمات السيتوكروم ب 450، وبذلك، فإن استهلاك أدوية تعمل على تنشيط تلك الإنزيمات يساعد في تعزيز معدل تكسير فيتامين دال، مما يؤدي لانخفاض المستويات الخاصة به في الدم.

في ما يلي الأدوية التي يمكن أن تعزز نشاط إنزيمات السيتوكروم ب 450:

  • الفينوباربيتال (: Phenobarbital).
  • الريفامبين (: Rifampin).
    الكارباميزابين (: Carbamazepine).
  • الديكساميثازون (: Dexamethasone).
  • النيفيديبين (: Nifedipine).
  • الأدوية المضادة للفطريات، مثل الكلوتريمازول (: Clotrimazole).
  • السبيرونولاكتون (: Spironolactone).
  • الكوليسترامين (: Cholestyramine).
  • الأدوية المستخدمة في علاج الإيدز.

الفئات الأكثر عرضة للإصابة بنقص فيتامين د

هنالك بعض الأفراد المعرضين أكثر من الآخرين للمعاناة من نقص فيتامين دال:

  • الرضع.
  • كبار السن.
  • المدخنين.
  • الحامل والمرضع.
  • الأشخاص ذوي البشرة الداكنة.
  • الأفراد المصابون ببعض الأمراض كاضطرابات الغدة الدرقية، أو السل، أو والساركويد.

الأطعمة التي تحتوي فيتامين د

اعراض نقص فيتامين د

اتباع نظام غذائي يتضمن فيتامين د يساهم في علاج نقص فيتامين د، مثلا:

  • الأسماك الدهنية، وأهمها السلمون، والرنجة، والسردين، والماكريل، والقد، والتونا.
  • المنتجات المدعمة بالفيتامين د، وأهمها الحليب، ومنتجات الألبان، والحبوب والمحاصيل، وعصير البرتقال، ومشروبات الصويا.
  • كبد الأبقار.
  • الجبن السويسري.
  • فطر الشيتاكي النيء.
  • صفار البيض.

التعرض للشمس

التعرض لأشعة الشمس بشكل لا بأس به، لاسيما من الساعة 10 صباحاً وحتى 3 مساء يمكنه المساعدة في رفع مستوى فيتامين دال في الدم. حيث أن تعرض الجسم بالكامل للأشعة الشمسية حتى يصبح الجلد لونه وردي، يمنح الجسم كمية من فيتامين دال تعادل تناول 10000-25000 وحدة من فيتامين دال الموجود في المكملات الغذائية.

ولكن نشير أيضا أن معدل إنتاج الفيتامين دال في الجلد يتأثر بمجموعة من العوامل منها لون البشرة، والسن، واستعمال واقي الشمس، كما ينبغي الموازنة بين فوائد وأضرار التعرض الطويل للشمس، إذ قد يرفع من مخاطر الإصابة بسرطان الجلد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى