اسباب الارق ومعلومات مهمة حوله
الأرق (Insomnia) يعتبر من أكثر اضطرابات النّوم شيوعًا عبر العالم وذلك بحسب المؤسسة الوطنيّة الأمريكيّة للنّوم، إذ يعاني 30% من الافراد البالغين من الأرق قصير المدى، وفي مقالنا سوف نقدم معلومات مهمة عن الأرق.
أسباب الأرق
جدير بالذكر أنّ الأرق قد يكون مزمن أو حاد؛ حيث يستمر الأرق الحادّ لفترة تبلغ عدّة أيام أو بضعة أسابيع وينتج عادة بسبب التعرّض الى ضغوط نفسيّة أو أحداث صادمة، بينما الأرق المُزمن يستمر لمدة شهر أو أزيد من ذلك، وبصفة عامّة قد يشكل الأرق مُشكلة أساسيّة بحدّ ذاته، كما قد يرتبط بحالات صحية أو أدوية محددة، وفي الواقع توجد الكثير من الأسباب المتنوعة التي قد تؤدي الى المعاناة من مشكلة الأرق، نوضح بعضاً منها فيما يلي:
ممارسات الحياة
هنالك الكثير من ممارسات الحياة الخاطئة التي يمكنها أن تؤدي إلى المعاناة من الأرق، إليكم أمثلة حول أهمها:
- التوتّر والضغط النفسيّ: إن التعرّض لأحد الأحداث الصادمة في الحياة؛ كوفاة أحد المقربين، أو خسارة الوظيفة، أو المرض، قد يؤدي إلى المعاناة من الأرق، إلى جانب الضغط النفسيّ الناتج عن الدراسة، أو العمل، او الظروف الماديّة، ممّا يؤدي للتفكير الزائد عند الاستلقاء للنوم، ومواجهة صعوبة النوم.
- السفر أو طبيعة العمل: تُنظّم الساعة البيولوجيّة دورة النوم، والكثير من العمليّات الحيويّة داخل الجسم، وبالتالي قد يؤدي اضطرابها إلى مواجهة الأرق، وقد يرتبط هذا الاضطراب بالسفر، أو العمل إلى غاية وقت متأخر من الليل، أو تطبيق نظام الشفتات في العمل.
- عادات النوم السيئة: مثل استعمال السرير خارج أوقات النوم من أجل العمل أو مشاهدة التلفاز، وتطبيق نظام نوم غير منتظم، والنوم ضمن بيئة غير مُريحة.
- تغيّر نمط النوم مع التقدّم في السن: إن دورة النوم تختلف بشكل طبيعي مع التقدّم في العُمر، حيث يبدأ الفرد بالشعور بالنّعاس في وقت مبكر من الليل، كما أنه يبدأ بالاستيقاظ مبكرا في الصّباح، إلى جانب ما يُصاحب تقدم العمر من انخفاض في نسبة النوم العميق؛ ممّا يجعل الاستيقاظ في حالة سماع الأصوات أو حدوث تغيرات سهل، وكما هو معلوم، فإنّ التقدم في العمر قد يرافقه المُعاناة من أمراض وما يترتب عليها من استعمال الأدوية؛ حيث يؤثر ذلك في القدرة على النوم، وجدير بالذكر إلى ارتباط التقدم في السن بانخفاض النشاط وأخذ الغفوات أثناء النهار ممّا يؤدي لصعوبة النوم خلال الليل.
- شرب الكحول: يسبّب الكحول الكثير من الاضطرابات التي تؤدي مواجهة الأرق على المدى البعيد، إذ يسبّب اضطراب في دورة النوم الطبيعيّة، من بينها الاستيقاظ قبل الحصول على النوم اللازم، كما قد يسبب الكحول زيادة عدد مرات التبوّل خلال الليل بسبب امتلاكه خصائص مُدرّة للبول.
- الكافيين: نظرا لتأثير الكافيين المنبه فإنّ استهلاك أحد المشروبات التي تتضمن الكافيين قبل موعد النوم قد يؤدي صعوبة النوم والأرق، كما أنّ تناول هذه المشروبات قبل النوم بستة ساعات أو مدّة أطول من ذلك يحمي من تأثير الكافيين في النّوم بالنسبة للكثير من الأشخاص.
- التدخين والنيكوتين: للنيكوتين المتواجد في السجائر تأثير منبّه مماثل لتأثير الكافيين، وبين من آثاره الجانبيّة الإصابة بالأرق، وبسبب انخفاض تأثير النيكوتين خلال الصباح قبل الاستيقاظ فقد يؤدي ذلك لظهور أعراض انسحابيّة واضطرابات النوم في هاته الفترة، كما أنّ نسبة النوم العميق لدى الأفراد المدخنين تكون أقلّ بالمقارنة مع الأشخا غير المدخنين.
- إدمان الكوكايين: يصاحب استعمال الكوكايين الإدمان، والإصابة بالأرق، إلى جانب تأثير الكوكايين المنشّط الذي يؤدي اضطراب دورة النوم الطبيعيّة.
- استعمال الأجهزة الإلكترونيّة قبل النوم: أظهرت دراسات التأثير الذي يحدثه ضوء الأجهزة الالكترونيّة في اضطراب نسبة هرمون الميلاتونين “الهرمون الذي يلعب دور مهم في النوم” ممّا يؤدي لصعوبة النوم.
- استهلاك الوجبات الدسمة قبل النوم: حيث ان هذه الوجبات تُسبّب شعور بعدم الراحة وتؤثر في القدرة على النّوم، إلى جانب إمكانيّة تسبب الطعام الحار بحرقة في المعدة، وبالتالي حدوث اضطراب النوم.
شاهد أيضا: ماهي اعراض الارق
انقطاع الطمث
الكثير من النساء يواجهن الأرق في مرحلة انقطاع الطمث -التي تُعرف كذلك بسنّ اليأس- نتيجة عدّة تغيرات مصاحبة لهاته المرحلة، ومنها ما يلي:
- الهبّات الساخنة: تعتبر الهبّات الساخنة والتعرّق الليليّ أعراض شائعة قد تعاني منهما المرأة في مرحلة انقطاع الطمث، حيث يؤديان إلى صعوبة النوم والمعاناة من الأرق.
- التغيرات الهرمونيّة: مرحلة انقطاع الطمث يصاحبها حدوث الكثير من التغيرات الهرمونيّة للمرأة؛ بما فيها انخفاض نسبة هرمون الإستروجين والبروجسترون، ما يؤدي إلى وقوع العديد من التغيرات في نمط الحياة وفي النوم، لكي يتمّ التأقلم مع هاته التغيرات، جدير بالذكر أنّ هرمون البروجسترون يعتبر أحد الهرمونات المحفّزة للنوم، وبالتالي يؤدي انخفاضه للمعاناة من الأرق.
- الأدوية: قد تحتاج المرأة لاستعمال بعض الأدوية والمكملات في مرحلة انقطاع الطمث، التي بدورها قد تكون مصحوبة بآثار جانبيّة من ضمنها الأرق.
الحمل
معظم النساء تعاني من مشكلة الأرق خلال الحمل خاصة في الثلث الثاني والثالث من الحمل نظرا لزيادة حجم الجنين، وتزايد شدّة أعراض الحمل، كما أنّ معاناة المرأة الحامل من الأرق لا يؤثر على صحة الجنين، وهنالك العديد من العوامل المتنوعة التي قد تكون هي المسؤولة عن معاناة المرأة الحامل من مشكلة الأرق، نوضح بعضاً منها كما يلي:
- تشنجات الساقين.
- حرقة المعدة المرتبطة بالحمل.
- القلق النفسيّ.
- التبوّل الكثير.
- التغيرات الهرمونيّة.
- صعوبة الحصول على وضعية مريحة نظرا لحجم البطن.
- ارتفاع تحفيز العمليّات الاستقلابيّة أو الأيض ما يؤدي لزيادة حرارة الجسم.
الأدوية
قد تكون المعاناة من الأرق ناتجة عن استعمال بعض الأدوية، حيث يعتبر الأرق أحد الآثار الجانبيّة الشائعة للعديد من الأدوية، ومنها ما يأتي:
- حاصرات مستقبلات الألفا
- أدوية الكورتيكوستيرويد
- مثبطات استرداد السيروتونين الاختياريّة واختصارها هو (SSRI)
- مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين
- مضادّات مستقبلات الأنجيوتينسن 2: واختصارها (ARBs)
- مثبِّطات الكولينستيراز
- أنواع مُعينة من مضادّات الحساسيّة: الجيل الثاني من حاصرات مستقبلات الهستامين 1
- مكمّلات الجلوكوزامين والكوندرويتين
- أدوية الستاتين:
- أدوية علاج السرطان: تشتهر بأدوية العلاج الكيميائيّ
شاهد أيضا: فوائد التأمل للعقل والجسم
الاضطرابات النفسية
في ما يلي نوضح الاضطرابات النفسيّة التي قد تؤدي إلى المعاناة من الأرق:
- اضطراب ثنائيّ القطب: يواجه الأفراد المصابون بمرض اضطراب ثنائيّ القطب مشكلة الأرق وعدم القدرة على النوم في نوبات الاكتئاب والهوس، وتجدر الإشارة أنّ بعض اضطرابات النوم المرتبطة باختلاف التوقيت أو جداول العمل قد تؤدي لتحفيز وتطوّر نوبات الهوس المرتبطة باضطراب ثنائيّ القطب.
- القلق النفسيّ: في حالة الإصابة باضطرابات القلق قد يواجه الفرد القلق الشديد لمدة تزيد عن 6 اشهر بما يؤثر على حياته اليوميّة، وفي الحقيقة فالأرق يزيد من شدّة القلق النفسيّ، كما أن القلق النفسيّ يؤدي إلى المعاناة من الأرق والكوابيس.
- الاكتئاب: الإصابة بالأرق ترتبط مع معظم حالات الإصابة بالاكتئاب، ويظن العلماء أنّ الأرق لا يعتبر أحد أعراض الاكتئاب فحسب، حيث أن الاكتئاب والأرق هما اضطرابان مختلفان ولكنّهما متداخلان، وهذا ما يستدعي الحرص على علاج الأرق والاكتئاب بشكلٍ متوازي.
- الرهاب ونوبات الهلع: قد يواجه الكثير من الأفراد الأرق بسبب الإصابة بنوبات الهلع التي تطرأ خلال الليل؛ خاصة في مرحلة النوم الخفيف والنوم العميق، أمّا بخصوص نوبات الرهاب فمن النادر أن تسبب اضطرابات النوم إلّا في حالة كانت مرتبطة بإحدى الحالات الخاصة بالنوم؛ كالخوف من الكوابيس.
- الفصام: لا يحصل الكثير من الأفراد المصابين بمرض الفصام على عدد كافي من ساعات النوم خاصة في المراحل الأولى من نوبة الفصام، بينما في الفترات الفاصلة بين النوبات ففي العادة يتحسّن نوم الفرد المصاب.
الاضطرابات العصبية
من الاضطرابات العصبيّة التي قد تؤدي لمعاناة من الأرق نذكر ما يلي:
- الصرع: الأدوية المستعملة في علاج مرض الصرع قد تساهم في المعاناة من الأرق بسبب التأثير المهدئ الذي قد يؤدي إلى النعاس والنوم في النهار والذي بدوره يؤدي الى الأرق ليلاً، كما أنّ الكثير من النوبات العصبيّة المُصاحبة لمرض الصرع تطرأ خلال المرحلة الثانية من النوم أو أثناء النّعاس ما يؤدي لصعوبة النوم بعد النوبة العصبيّة نظرا لما قد يصاحبها من عدم التحكم بالمثانة، والهلع، وفرط التنفس، وجدير بالذكر أنّ بعض محفزات نوبات الصرع تسبب المعاناة من الأرق كذلك، ومن جنب آخر، فإنّ الأرق قد يكون من محفّزات نوبات الصرع بسبب ارتباطه بعدم الحصول على ساعات كافية من النوم.
- مرض باركنسون: الكثير من الأفراد المصابين بمرض باركنسون أو الشلل الارتعاشيّ يعانون من الأرق واضطرابات النوم الأخرى؛ لاسيما عدم القدرة على الاستمرار في النوم وتقطّعه، كما أنّ العديد من مرضى الباركنسون يواجهون الاكتئاب؛ ويُشكّل الاكتئاب في حدّ ذاته سبب للأرق، تجدر الإشارة إلى أنّ أدوية باركنسون قد تُسبّب الأرق في بعض الحالات باعتبرها أحد الآثار الجانبية لاستعمالها.
- الخَرف: يصاحب الإصابة بمرض الزهايمر ظهور بعض الأعراض التي قد تؤثر في قدرة الفرد على النوم خاصة في الليل؛ مثل التهيّج والارتباك، هذه الحالة تعرف بمتلازمة غروب الشمس، وقد يحتاج الفرد المصاب بهاته الحالة إلى الخضوع للعلاج وأن يحصل على الرعاية الصحية المتواصلة.
- اضطرابات أخرى: توجد اضطرابات عصبيّة أخرى قد تؤدي للمعاناة من الأرق؛ كالصداع من بينه صداع الشقيقة الذي قد يؤدي لاستيقاظ الفرد المصاب من النوم، كما أن الأرق وقلّة النوم المصحوبة بأعراض أخرى كالتعب، والصداع، واضطراب الرؤية قد تشير الى الإصابة بمشكلات صحيّة أخرى تستوجب زيارة الطبيب.
شاهد أيضا: تخفيف التوتر اليومي: تقنيات عملية للأفراد المشغولين
الاضطرابات الصحية الأخرى
هنالك الكثير من الاضطرابات والمشكلات الصحيّة التي قد تؤدي للمعاناة من الأرق، ومنها ما يلي:
- حرقة المعدة: الإصابة بحرقة المعدة تتمثل بالشعور بانزعاج أو حرقة في منتصف البطن، إلى جانب احتمالية ارتداد حمض المعدة نحو المريء، وترتفع شدّة ارتداد حمض المعدة خلال الاستلقاء في الغالب، ويمكن تخفيف مشكلة الأرق وحرقة المعدة في هاته الحالة عبر استعمال بعض الأدوية التي تساهم في تثبيط إفرازات المعدة، وتفادي استهلاك وجبات كبيرة ودسمة من الطعام خلال المساء، والابتعاد عن الكحول والمشروبات التي تضم الكافيين، إلى جانب محاولة رفع الجانب العلوي من الجسم خلال الاستلقاء من أجل الوقاية من ارتداد حمض المعدة.
- فشل القلب: الأفراد المصابون بمرض فشل القلب يعانون من تراكم السوائل في الرئتين والأنسجة، ما قد يؤدي للاستيقاظ من النوم لمرات عديدة بسبب الإحساس بضيق التنفّس، وقد يُصاحب الإصابة بالفشل القلبيّ مُعاناة من انقطاع النفس الانسداديّ النوميّ باعتباره أحد اضطرابات النوم التي تؤدي للاستيقاظ لعدّة مرات خلال النوم ليلًا، والإحساس بالنعاس والتعب يومياً نتيجة عدم الحصول على النوم اللازم.
- الاضطرابات العضليّة الهيكليّة: إن الإصابة بأحد الاضطرابات العضليّة الهيكليّة كالتهاب المفاصل قد تؤثر في قدرة الفرد المُصاب على النّوم والمعاناة من الأرق نظرا للألم الناجم عنها، وقد ينتج ذلك عن العلاجات المستعملة لالتهاب المفاصل؛ كأدوية الستيرويد، كما أوضحت بعض الدراسات أنّ الكثير من الأفراد الذين يُعانون من الألم العضليّ الليفيّ يتعرضون لاضطراب في دورة النوم الطبيعيّة وعدم القدرة على النوم العميق نتيجة حدوث اضطراب في الدماغ.
- اضطرابات التنفّس: الإصابة بالكثير من اضطرابات التنفّس المتنوعة قد تؤدي إلى صعوبة النوم أو اختلال القدرة على ثبات النوم، ومن هاته الاضطرابات ما يسمى بالنّفاخ الرئوي ( Emphysema) وكذلك التهاب الشعب الهوائيّة (Bronchitis)، ويرجع ذلك لارتباط هاته الحالات بضيق التنفّس، والسعال، وإنتاج البلغم المفرط، الى جانب صعوبة النوم الناتجة عن استعمال بعض الأدوية التي تعمل على معالجة اضطرابات التنفّس؛ كأدوية الستيرويد.
- أمراض الغدّة الدرقيّة: الإصابة بقصور الغدّة الدرقيّة تؤدي إلى الشعور بالخمول والنّعاس، أمّا بخصوص فرط نشاط الغدّة الدرقيّة فيكون مصحوب بالمعاناة من اضطرابات النوم؛ بما فيها الأرق، وقد ينتج الأرق كذلك عن أعراض بقية اضطرابات الغدة الدرقية؛ كالتعرق الليلي، حيث أن استيقاظ الفرد بشكلٍ مُتكرر بسبب زيادة التعرق قد يحول دون الحصول على كمية كافية من النوم.
- أمراض الكلى: يعد الأرق واضطرابات النوم من الأمور الشائعة بالنسبة بأمراض الكلى، وقد ترتبط قلّة النوم في هاته الحالة بالإحساس بالنّعاس والتعب، إلى جانب ضعف الأداء خلال النهار، وضعف نوعية الحياة، ويرجع حدوث الأرق في هذه الحالة للكثير من العوامل المتعلقة بأمراض الكلى وعلاجاتها؛ بما فيها التغيّرات الأيضيّة، والالتهابات، وأساليب تنظيم النوم المُتغيرة، والمضاعفات والأعراض المُتربطة بمرض الكلى المزمن، والأدوية.
- متلازمة تململ الساقين: يمكننا تعريف متلازمة تململ الساقين بكونها من اضطرابات الحركة التي تؤدي لشعور غير مريح في الساقين بما يتضمّن الرغبة بتحريكها أثناء أوقات الراحة، ويرتفع الشعور بهاته الأعراض عند الاستلقاء للنوم في الليل، ممّا قد يؤدي للتعرض الى الأرق وصعوبة النوم، إلى جانب النّعاس القوي، والتعب، والإعياء خلال النهار.
- مرض السكريّ: قد يواجه المصابون بمرض السكريّ اضطرابات النوم؛ بما فيها الأرق، حيث إنّ أعراض السّكري تجعل النوم صعب، ويؤدي نقص النوم نفسه إلى ارتفاع أعراض السكر سوءاً، وقد ترجع اضطرابات النوم في هاته الحالة لعدم انتظام مستوى سكر الدم والهرمونات، غلبا ارتفاع مستويات السكر في الدم في النهار يؤدي إلى عدم القدرة على النوم بكفاءة خلال الليل، وفي هذا الصدد، يُشار إلى أنّ الإرهاق قد يسبب عدم القدرة على تنظيم نسبة السكر في الدم، وجدير بالذكر أن مرض السكر يرتبط في عدّة حالات بالألم العصبي، أو انقطاع النفس، أو متلازمة تململ الساق، وهاته العوامل من شأنها رفع احتمالية تطوّر الشعور بالأرق.
- الألم: المعاناة من الألم المزمن أو الحادّ قد تؤدي إلى الإصابة بالأرق واضطرابات النوم، حيث يفقد الفرد المصاب القدرة على التحّكم في ساعات النوم، وبالتالي الحصول على عدد ساعات أقل للنوم، كما يواجه المصابون بالألم سهولة التأثر بالعوامل البيئيّة المُحيطة التي تؤثر في جودة النوم؛ كالأصوات، والحرارة، والضوء.
- سلس البول: الأشخاص المصابين بالسلس البوليّ قد يعانون من الأرق نتيجة الحاجة الضرورية للتبول، أو التبوّل اللاإرادي في الليل.
معلومات حول الأرق
يُعرف الأرق بكونه اضطّراب النّوم ( Sleep disorder) الذي يكمن في مواجهة الفرد صعوبةً في النّوم، قد يكمن في مواجهة صعوبة في الاستمرار فيه، أو الاستيقاظ الباكر وعدم القدرة على الرجوع إلى النّوم، وفي بعض الاحيان يُرافقهُ الشعور بالتّعب بعد الاستيقاظ، كما أنه قد يتمثل الأرق في مواجهة صعوبة في الخلود إلى النوم، ومن المعروف انه هناك اختلاف في عدد ساعات نوم الأفراد، غير أنّه بشكل عام يحتاج أغلب البالغين ما بين 7 إلى 8 ساعات من النّوم خلال كل ليلة، ويُمكن للأرق التأثير في الأفراد في أيّ عمر، وفي البالغين يعتبر الأرق أكثر شيوعاً بالنسبة الإناث مقارنةً بالذّكور،
كما أنّ الأرق قد يؤثر بالسلب في بعض جوانب الحياة، مثل اضطراب الأداء أثناء العمل أو المدرسة، كما قد يلعب دور في الإصابة ببعض المشاكل الصحية الأخرى.